فى أمره وعاش فى النّاس حميدا. والجهاد منها على أربع شعب : على الأمر بالمعروف ، والنّهى عن المنكر ، والصّدق فى المواطن (١) وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين ، ومن صدق فى المواطن قضى ما عليه ، ومن شنئ الفاسقين وغضب للّه غضب اللّه له وأرضاه يوم القيامة
٣١ ـ [وقال عليه السلام] : الكفر على أربع دعائم : على التّعمّق ، والتّنازع ، والزّيغ (٢) والشّقاق : فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ (٣) ، ومن كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ ، ومن زاغ ساءت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السّيّئة ، وسكر سكر الضّلالة ، ومن شاقّ وعرت عليه طرقه ، وأعضل عليه أمره (٤) ، وضاق عليه مخرجه. والشّكّ على أربع شعب : على التّمارى
__________________
و «صدر عنها» أى : رجع عنها بعد ما اغترف ليفيض على الناس مما اغترف فيحسن حكمه
(١) مواطن القتال فى سبيل الحق. والشنآن ـ بالتحريك ـ : البغض.
(٢) التعمق : الذهاب خلف الأوهام على زعم طلب الاسرار ، والزيغ : الحيدان عن مذاهب الحق والميل مع الهوى الحيوانى ، والشقاق : العناد
(٣) «لم ينب» أى : لم يرجع ، أناب ينيب : رجع
(٤) وعر الطريق ـ ككرم ، ووعد ، وولع ـ : خشن ولم يسهل السير فيه ، وأعضل : اشتد وأعجزت صعوبته