١٣٤ ـ وقال عليه السلام : لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه فى ثلاث : فى نكبته ، وغيبته ، ووفاته. (١)
١٣٥ ـ وقال عليه السلام : من أعطى أربعا لم يحرم أربعا : من أعطى الدّعاء لم يحرم الإجابة (٢) ، ومن أعطى التّوبة لم يحرم القبول ، ومن أعطى الاستغفار لم يحرم المغفرة ، ومن أعطى الشّكر لم يحرم الزّيادة. قال الرضى : وتصديق ذلك كتاب اللّه ، قال اللّه فى الدّعاء : «اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» وقال فى الاستغفار : «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اَللّٰهَ يَجِدِ اَللّٰهَ غَفُوراً رَحِيماً» وقال فى الشكر : «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» وقال فى التوبة «إِنَّمَا اَلتَّوْبَةُ عَلَى اَللّٰهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسُّوءَ بِجَهٰالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولٰئِكَ يَتُوبُ اَللّٰهُ عَلَيْهِمْ وَكٰانَ اَللّٰهُ عَلِيماً حَكِيماً».
١٣٦ ـ وقال عليه السلام : الصّلاة قربان كلّ تقىّ ، والحجّ جهاد كلّ ضعيف ، ولكلّ شىء زكاة وزكاة البدن الصّيام ، وجهاد المرأة حسن التّبعّل (٣).
__________________
(١) أى : لا يضيع شيئا من حقوقه فى الأحوال الثلاثة.
(٢) المراد بالدعاء المجاب : ما كان مقرونا باستعداد بأن يصحبه العمل لنيل المطلوب. وبالتوبة والاستغفار : ما كانا ندما على الذنب يمنع من العود إليه ، وبالشكر : تصريف النعم فى وجوهها المشروعة
(٣) حسن التبعل : إطاعة الزوج.