الأغنياء أحبّ إليه من الذّكر مع الفقراء ، يحكم على غيره لنفسه ، ولا يحكم عليها لغيره ، ويرشد غيره ويغوى نفسه. فهو يطاع ويعصى ، ويستوفى ولا يوفى ، ويخشى الخلق فى غير ربّه (١) ولا يخشى ربّه فى خلقه قال الرضى : ولو لم يكن فى هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى [به] موعظة ناجعة ، وحكمة بالغة ، وبصيرة لمبصر ، وعبرة لناظر مفكر
١٥١ ـ وقال عليه السلام : لكلّ امرىء عاقبة حلوة أو مرّة
١٥٢ ـ وقال عليه السلام : لكلّ مقبل إدبار ، وما أدبر كأن لم يكن.
١٥٣ ـ وقال عليه السلام : لا يعدم الصّبور الظّفر وإن طال به الزّمان.
١٥٤ ـ وقال عليه السلام : الرّاضى بفعل قوم كالدّاخل فيه معهم ، وعلى كلّ داخل فى باطل إثمان : إثم العمل به ، وإثم الرّضا به.
١٥٥ ـ وقال عليه السلام : اعتصموا بالذّمم فى أوتادها (٢)
١٥٦ ـ وقال عليه السلام : عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته (٣)
__________________
(١) أى : يخشى الخلق فيعمل لغير اللّه خوفا منه ، ولكنه لا يخاف اللّه ، فهو يضر عباده ولا ينفع خلقه
(٢) تحصنوا بالذمم ـ اى : العهود ـ واعقدوها بأوتادها ، أى : الرجال أهل النجدة الذين يوفون بها. وإياكم والركون لعهد من لا عهد له.
(٣) أى : عليكم بطاعة عاقل لا تكون له جهالة تعتذرون بها عند البراءة من عيب السقوط فى مخاطر أعماله فيقل عذركم فى اتباعه