طوامح (١) ، وإنّ ذلك سبب هبابها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنّما هى امرأة كامرأة ، فقال رجل من الخوارج «قاتله اللّه كافرا ما أفقهه» فوثب القوم ليقتلوه ، فقال عليه السلام : رويدا إنّما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب (٢)!
٤٢١ ـ [وقال عليه السلام : كفاك من عقلك ما أوضح لك سبل غيّك من رشدك]
٤٢٢ ـ وقال عليه السلام : افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا فإنّ صغيره كبير وقليله كثير ، ولا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّى فيكون واللّه كذلك. إنّ للخير والشّرّ أهلا فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله (٣)
٤٢٣ ـ وقال عليه السلام : من أصلح سريرته أصلح اللّه علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه [اللّه] أمر دنياه ، ومن أحسن فيما بينه وبين اللّه أحسن اللّه ما بينه وبين النّاس.
__________________
(١) جمع طامح أو طامحة وتقول : طمح البصر ، إذا ارتفع ، وطمح : أبعد فى الطلب. «وإن ذلك» أى : طموح الأبصار سبب هبابها ـ بالفتح ـ : أى : هيجان هذه الفحول لملامسة الأنثى
(٢) إن الخارجى سب أمير المؤمنين بالكفر فى الكلمة السابقة ، فأمير المؤمنين لم يسمح بقتله ويقول : إما أن أسبه أو أعفو عن ذنبه
(٣) ما تركتموه من الخير يقوم أهله بفعله بدلكم ، وما تركتموه من الشر يؤديه عنكم أهله. فلا تختاروا أن تكونوا للشر أهلا ، ولا أن يكون عنكم فى الخير بدلا