٤٦٨ ـ وقال عليه السلام : يأتى على النّاس زمان عضوض (١) يعضّ الموسر فيه على ما فى يديه ولم يؤمر بذلك ، قال اللّه سبحانه : «وَلاٰ تَنْسَوُا اَلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ» تنهد فيه الأشرار (٢) وتستذلّ الأخيار ، ويبايع المضطرّون وقد نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن بيع المضطرّين (٣).
٤٦٩ ـ وقال عليه السلام : يهلك فىّ رجلان : محبّ مفرط ، وباهت مفتر (٤) قال الرضى : وهذا مثل قوله عليه السلام : هلك فىّ رجلان : محبّ غال ، ومبغض قال
٤٧٠ ـ وسئل عن التوحيد والعدل فقال عليه السلام : التّوحيد أن لا تتوهّمه ، والعدل أن لا تتّهمه (٥).
__________________
(١) العضوض ـ بالفتح ـ الشديد ، والموسر : الغنى ، ويعض على ما فى يده : يمسكه بخلا على خلاف ما أمره اللّه فى قوله : «وَلاٰ تَنْسَوُا اَلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ» أى : الاحسان
(٢) «تنهد» أى : ترتفع
(٣) بيع ـ بكسر ففتح ـ : جمع بيعة ـ بالكسر ـ هيئة البيع ، كالجلسة لهيئة الجلوس.
(٤) بهته ـ كمنعه ـ : قال عليه ما لم يفعل ، ومفتر : اسم فاعل من الافتراء
(٥) الضمير المنصوب للّه ، فمن توحيده ألا تتوهمه ، أى : لا تصوره بوهمك ، فكل موهوم محدود ، واللّه لا يحد بوهم. واعتقادك بعدله : ألا تتهمه فى أفعال يظن عدم الحكمة فيها.