الإبل والغنم والزاد والمتاع وغير ذلك. وأخذوا جميع المدافع والقنابر ووضعت في الدرعية وتفرقت تلك الجموع البرية والبحرية. كان قتل ثويني في ٤ المحرم سنة ١٢١٢ ه وسميت هذه الوقعة سحبة (١).
ودفن ثويني في جزيرة العمائر (٢).
وفي الدوحة أن الضارب حينما ضرب نادى (الله أكبر!). ضرب ثوينيا بصدره حتى خرج السنان من ظهره ... وقال : اضطربت الآراء في القاتل فلم يقطع بعضهم في أنه عربي وآخرون أبدوا أن براكا ومحمدا العريعر طمعا في الانفراد بالأحساء ولما شاهد براك أن ثوينيا تقرب منها وأحس أن النية مصروفة إلى أن الأحساء سوف تعطى إلى محمد العريعر يئس من نيل مرغوبه فكان القاتل من عربه وأن الغدر كان بترتيب منه.
إن حدوث هذه الوقعة أدى إلى رجعة الجيوش والعدول عن السفر إلى الأحساء فصارت سبب الخذلان. ولما عادوا نحو مرحلتين شاهدوا براكا يقود عساكر عظيمة من جيوش الوهابية ...
ولذا ترك إخوة ثويني وأعيان المنتفق المدافع وعسكر البلوج واكتفوا بحماية أهليهم وعيالهم ورجعوا ، وأن عساكر الوهابية قتلوا عسكر البلوج وغنموا المدافع وأخذوها إلى الدرعية.
وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي ، العلوي ، الشيبي. تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده وكان أحد أجواد العرب ومن وقائعه المشهورة (يوم دبّي) مع قبيلة كعب وكانوا غزوا أخاه صقرا فأبلى في هذه الوقعة البلاء الحسن وانتصر عليهم. ومن أيامه اليوم المسمى (بضجعة) المعروفة بلفظ (جضعة) وهذه مع بني خالد
__________________
(١) عنوان المجد ج ١ ص ١٠٩ وفيه تفصيل.
(٢) مطالع السعود ص ١٣٩.