وقال الليث : الزَّرُّ : الشَّلُّ والطّرد ، وأَنشَد :
* يَزُرّ الكتائبَ بالسَّيف زَرَّا*
قال : والزَّرِير : الَّذي يُصبَغُ به ـ من كلام العجم ـ وهو نَبات له نَوْرٌ أصفَر.
قال : والزُّرْزُور ، والجميع الزَّرازِير : هَناةٌ كالقَنابِر مُلْسُ الرؤوس ، تزَرْزِرُ بأصواتها زَرْزَرة شديدة.
وقال ابن الأعرابي : زرزَرَ الرجلُ إذا دام على أكل الزَّرازِر. وزرزر : إذا ثبت بالمكان.
رز : قال : ورَزَّ رَزّا : إذا ثَبَت بالمكان.
وروي عن عليّ رضياللهعنه أنه قال : من وَجَد في بطنه رِزّا فليتوضّأ.
قال أبو عُبيد : قال الأصمعيّ : أراد بالرّزّ : الصوتَ في البطن من القَرْقَرة ونحوِها.
قال أبو عُبيد : وكذلك كلُّ صوت ليس بالشديد فهو رزّ.
وقال ذو الرّمة يصف بعيرا يَهدِرُ في الشِّقْشِقة :
رَقْشاء تَنتاحُ اللُّغام المزْبِدا |
دَوَّمَ فيها رِزَّة وأَرْعَدَا |
وقال أبو النّجم :
كأن في رَبَابِه الكِبارِ |
رِزَّ عِشَارٍ جُلْنَ في عِشَار |
وقيل : إن معنى قوله : «مَن وَجَد رِزا في بطنه» : إنّه الصوت يَحدُث عند الحاجة إلى الغائط ، وهذا كما جاءَ في الحديث : أنه يُكرَه للرجل الصلاة وهو يُدافِع الأخبَثَين.
وقال القتيبي : الرّزُّ : غَمْزُ الحَدَث وحركتُه في البطن حتى يحتاج صاحبه إلى دخول الخلاء ، كان بقَرقرة أو بغيره قرقرة. قال : وهذا كقوله : لا يصلّي الرجل وهو يدافع الحدثَ. وأصل الرِّز : الوجعُ يجده الرجل في بطنه ، يقال : إنه ليجد رِزّا في بطنه ، أي : وجعا وغمزا للحَدث. قال أبو النجم يذكر إبلا عِطاشا :
لو جُرّ شنٌّ وَسْطها لم تَحْفِلِ |
من شهوة الماء ورزٍّ مُعْضِل |
يقول : لو جُرّت قربة يابسة وسط هذه الإبل لم تَنغِر من شدة عطشها وذبولها.
وشبّه ما يجده في أجوافها من حرارة العطش بالوجع فسمّاه رِزّا.
قال شمر : قال بعضهم : الرِّزّ : الصوت تسمعه لا يُدرى ما هو ، يقال : سمعت رِزّ الرعد وأريز الرعد : والأريز : الطويل الصوت. والرِّز : أن يسكت من ساعته.
قال : ورِزّ الأسد ، ورزة الإبل : الصوت تَسمعه ولا تراه ، يكون شديدا أو ضعيفا ، والجرسُ مثله.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : يقال للجَراد إذا ثَبَّتَ أذنابَه في الأرض ليَبيض : قد رَزَّ يَرُزّ رَزّا.
وقال اللّيث : يقال : أرَزَّت الجرادةُ إرْزازا