حَديد ، والإرْزَبَّة لغةٌ فيها إذا قالوها بالميم خفّفوا الباء ، وأَنشَدَ :
* ضَرْبك بالمِرْزَبَة العُودَ النَّخِرْ*
قلتُ : ونحو ذلك رَوى أبو عبيد عن الفرّاء.
وكذلك قال ابنُ السكّيت مثله في المرزبة والإرزبة. أبو عبيد عن الأصمعيّ : رجلٌ أرْزَبٌ : إذا كان قصيرا غليظا.
أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : رجلٌ أرْزَبٌ : كبير ، ورجلٌ قِرْشَبٌّ : سَيّءُ الحال.
وقال أيضا : الإرْزَبُ : العظيمُ الجِسم الأحمقُ ، وأَنشَد الأصمعيّ :
* كَزُّ المُحَيَّا أُنَّحٌ أرْزَبُّ*
برز : في حديث أمّ مَعبد الخُزاعية : أنها كانت امرأة برزة تَختبىء بفناء قُبتها.
قال أبو عُبيد : البَرْزَةُ من النِّساء : الجليلةُ التي تظهَر للناس ويجلس إليها القومُ.
وأخبرَني المنذريُّ عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال : قال الزُّبَيْرِيّ : البرزةُ من النساء التي ليستْ بالمُتزايلة ولا المُحْزَمِّقة [المُخْرَمِّقَة].
قال : والمتزايلة : التي تُزايلك بوجهها تستُره عنك وتنكَبُّ إلى الأرض.
قال : والمحْزَمِّقة[المُخْرَمِّقَة] : التي لا تتكلم إذا كُلِّمت.
الليث : رجلٌ بَرْز طاهرُ الخُلُق عفيف.
وامرأةٌ برْزة : موثوقٌ برأيها وعفافِها ، وقال العجاج :
* بَرْزٌ وذُو العفافة البَرْزِيُ *
ويقال : برزٌ ، أي : هو منكشف الشأن ظاهره.
قال : والبَرازُ : المكانُ الفضاء من الأرض البعيدُ الواسع ، وإذا خرج الإنسانُ إلى ذلك الموضع قيل : قد برَز. وإذا تسابقت الخيلُ قيل لسابقها : قد برَّز عليها ، وإذا قيل مخفَّف فمعناه ظهرَ بعدَ الخفاء ، وإنما قيل في التَغوُّط : تَبرَّز فلانٌ كنايةً أي خرج إلى بَرازٍ من الأرض.
والمبارزة : الحرب. والبِرازُ : أُخذ من هذا ، تبارزَ القِرْنان.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أبرز الرجلُ : إذا عزم على السَّفر.
وبرزَ : إذ ظهر بعد خموله. وبرز : إذا خرج إلى البِراز وهو الغائط.
وقال في قول الله تعالى : (وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً) [الكهف : ٤٧] ، أي : ظاهرة بلا جبل ولا تلّ ولا رمل.
أبو عبيد عن أبي عمرو : المبْرُوز من أبرَزْت ، قال لبيد :
أو مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألواحه |
الناطقُ المَبروزُ والمختومُ |
وقال ابن هانىء : أبرزتُ الكتابَ : أخرجته ، فهو مَبْروز.
وقد أعطَوْه كتابا مَبْروزا ، وهو المنْشور ، وقد برزته برزا.