ويقال : تنزلت الرحمةُ عليهم.
أبو عبيد : النَّزِلُ : المكان الصلب السريعُ السَّيْل ، ورجلٌ ذو نزَل ، أي : ذو عَطاء وفَضْل ، وقال لبيد :
ولن يَعدَموا في الحَرْب لَيثا مجَرَّبا |
وذا نزَل عند الرَّزيَّة باذِلَا |
وقال ابن السكّيت : نزَل القومُ : إذا أتَوا مِنًى ، وقال عامر بن الطُّفَيل :
أنازلة أسماءُ أمْ غير نازِلِهْ |
أَبِيني لنا يا أَسْمَ ما أنتِ فاعِلَه |
وقال ابن أحمر :
وافَيتُ لما أَتاني أنّها نزَلَتْ |
إن المَنازِل ممّا يَجمَع العَجَبا |
وقال الله تعالى : (إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) [الكهف : ١٠٢] ، قال الزجّاج : يعني مَنزِلا.
وقال في قوله تعالى : (جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ) [آل عمران : ١٩٨].
قال : (نُزُلاً) : مصدر مؤكِّد لقوله : (خالِدِينَ فِيها) لأن خلودهم فيها إنزالُهم فيها. وأَنزالُ القوْم : أرزاقهم.
وقال الليث : النزُول : ما يُهيأ للضيف إذا نَزَل. وأَنزل الرجلُ ماءَه : إذا جامع ، والمرأة تستنزل ذلك. والنَّزلة : المرَّة الواحدة من النزول ، والنازلة الشديدةُ تنزل بالقوم ، وجمعُها النّوازل.
وقال ابن السكيت في قوله :
* فجاءتْ بيتن للنزالةِ أَرْشَما*
ويروى : مرشما.
قال : أراد الضيافةَ للناس ، يقول : هو مُخْفٍ لذلك.
وقال أبو عمر : مكان نزلٌ : واسعٌ بعيد.
وأَنشد :
وإنْ هدَى منها انتقالُ النَّقْلِ |
في مَتن ضَحَّاك الثنايَا نَزْل |
وقال ابن الأعرابيّ : مكانٌ نزِلٌ : إذا كان مِحْلالا مَرَبا.
وقال غيره : النزِلُ من الأوْدِية : الضّيِّقُ منها.
وقال الزجاج في قوله تعالى : (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢)) [الصافات : ٦٢].
يقول : أذلك خيرٌ في باب الإنزال التي يُتقوَّتُ بها ويمكن معها الإقامة أم نُزُل أَهلِ النار.
قال : ومعنى أقمت لهم نُزُلهم ، أي : أقمتُ لهم غذاءهم وما يَصلح معه أن ينزلوا عليه. والنُّزْلُ : الرَّيْع والفضْل ، وكذلك النَّزَلُ.
ز ل ف
زلف ـ زفل ـ فلز ـ فزل : [مستعملة].
زفل : أبو عبيد عن الأصمعي : الأزْفَلة ـ بفتح الهمزة والفاء ـ : الجماعةُ ، وكذلك الزرافة.