بمعنًى واحد ، قال الله : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)) [المطففين : ٣] ، المعنى : إذا كالُوا لهم أو وَزَنوا لهم.
نزا : قال الليث : النَّزْوُ : الوَثَبان ، ومنه نَزْوَ التّيْس ولا يقال إلّا للشّاة والدّواب والبقر في معنى السِّفاد.
وقال الفرّاء : الإنزاء : حَرَكات التّيُوس عند السِّغاد ، رواه سلمة عنه.
أبو بكر : يقال للفحل : إنه لكبير النزاء ، أي : النزو. وقال : وحكى الكسائي : النِّزاء ـ بالكسر ـ قال : والهُذَاء من الهذيان بضم الهاء.
وقال الليث : النَّازِيةُ : حِدَّةُ الرجل المتَنَزِّي إلى الشرّ ، وهي النَّوازِي. ويقال : إن قلبَه ليَنْزُو إلى كذا ، أي : ينزع إليه.
قال : وقَصْعةٌ نازِية القَعْرِ ، أي : قَعيرة ، وإذا لم تُسَمِّ قعرَها قلتَ : هي نَزِيةٌ أي قَعيرة. والنزَاءُ : هو النزَوان في الوَثْب.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : وقَع في الغَنَم نُزاء ونُقازٌ وهما معا داءٌ يأخذها فتَنْزُو منه وتَنقُزُ حتّى تموت.
ويقال : نزا الطعامُ يَنْزُو : إذا غَلَا سِعْرُه.
وفي حديث أبي عامر الأشعريّ أنه كان في وقعة هَوَازَنَ رُمِيَ بَهْمٌ في رُكبتيه فنُزيَ منه فمات، معناهُ : أنَّه نزِف منه بِكثرةِ ما سالَ من دَمِه.
ويقال : نزِيَ ونزِف ، وأصابتهُ جراحةٌ فنُزِيَ منها ومات.
نزأ : أبو عبيد عن أبي عمرو : ونَزأْت عليه ، عَمَلت عليه.
وقال أبو زيد : نَزَأْتُ بين القوم أنْزَأ نَزْأً : إذا أفسَدْتَ بينهم ، وكذلك نَزَغتُ بينهم.
ابن بُزُرج قال : الواحد من النزآت نَزأة ، فعلة مفتوحة الفاء خفيفة ، وهي الحاجة تنزأ ؛ أي : تطرأ على صاحبها وهو عاقل ، وهو مهموز.
زني [زنأ] : يقال : زَنيَ الزّاني يَزنِي زِنا ، مقصورٌ ، وزِناءً ممدود.
وقال الفرّاء في «كتاب المصادر» : هو لغَيّةٍ ولِزَنْيَةٍ ، وهو لغَيْرِ رَشْدة ، كلُّه بالفتح.
قال : وقال الكسائيّ : ويجوزُ رَشْدة ورِشْدة بالكسر والفتح ، فأما غَيَّة فهو بالفتح لا غير. ومن أمثالهم : «لا حِصْنُها حِصْنٌ ولا الزِّنا زِنا».
قال أبو زيد : يضرب مثلا للذي يَكُفّ عن الخير ثم يُفرَّط فيه ، أو الّذي يَكُفّ عن الشر ثم يفرّط فيه ولا يَدوم على طريقةٍ واحدة.
وقال زيد بن كُثوة : الزِّنْءُ : الزُّنُوّ في الجَبَل.
وقال ابن السكّيت : يقال زَنَأ عليه : إذا ضَيَّقَ عليه ؛ مثقّلة مهموزة. والزَّنَاءُ : الضيِّق.
وأنشَدَني ابن الأعرابي :
لا هُمَّ إنَّ الحارِثَ بنَ جَبَلَةَ |
زَنَّى على أَبِيه ثم قَتَلَهْ |