ملأَها ؛ رواه أبو تُرَاب عنه.
وحكي عن مبتكر الكلابي : كلّمتُ فلانا فأَمْطَرَ واستمْطَرَ : إذا أَطرقَ ؛ يقال : ما لَك مُسْتَمْطِراً ، أي : ساكِتا.
وقال الليث : رجل مُسْتَمْطِر : طالبُ خيرٍ من إنسان ورجلٌ مُسْتَمْطَرٌ : إذا كان مُخِيلا للخير ، وأنشد :
وصاحبٍ قلتُ له صالحٍ |
إنك للخير لَمُسْتَمْطَرُ |
قال : ومكانٌ مُسْتَمْطِر : قد احتاج إلى المَطَر وإن لم يُمْطَر ، وقال خُفَاف بن نُدْبة :
* لم يَكْسُ من ورَق مُسْتَمْطِرٍ عودا*
وقال غيره : جاءت الخيل مُتَمَطَّرَة ، أي : مسرعةً يسابق بعضُها بعضا ، وقال رُؤبة :
* والطَّيْرُ تهوِي في السَّماء مُطَّرا*
أَبُو عُبيد عن الكسائي قال : مَطَر الرجل في الأرض مُطُورا ، وقَطَرَ قُطُورا : إذا ذهبَ في الأرض. وقال غيره : تَمَطَّر بهذا المعنى ، وأنشد :
كأَنهن وقد صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ |
سِيدٌ تَمَطَّر جُنْحَ اللَّيْل مَبْلولُ |
تَمَطَّر ، أي : تسرع في عَدْوِهِ. وقيل : تَمَطَّر ، أي : بَرَزَ للمطر وبَرْده.
شَمِر : قال ابن شُميل : مِنْ دُعاء صبيان العرب إذا رأوا خالا للمطر : مُطَّيْرَى.
ويقال : نزل فلان بالمُسْتَمْطِر ، أي : في بَراز من الأرض مُنْكَشف. وقال الشاعر :
وَيَحِلّ أَحْيَاءٌ وَرَاء بُيُوتنا |
حَذَرَ الصّبَاح وَنَحْنُ بالمُسْتَمْطَر |
وقيل : أراد بالمستمطَر : مَهْوَى الغارات ومُخْتَرقَها. ويقال : لا تَسْتَمْطر للخيل ، أي : لا تَعْرِض لها. سلمة عن الفراء : إن تلك الفَعلة من فلان مَطِرَة ، أي : عادَة بكسر الطاء.
وقال ابن الأعرابيّ : يقال : ما زال على مَطْرَةٍ واحدة ، ومِطِرَّة واحدة وقَطَرٍ واحد إذا كان على رأي واحد لا يفارقه. قال : والمَطَرَةُ : القِرْبَةُ ، مسموعٌ من العرب.
ومَطار : موضعٌ بين الدّهنا والسَّمان.
والماطِرون موضع آخر ومنه قوله :
ولها بالماطِرُون إذا |
أكل النّملُ الّذي قد جَمَعا |
طمر : قال الليث : طَمَرَ فلانٌ نفسه أو شيئا : إذا خَبَأَه حيث لا يُدْرَى. قال : والْمَطْمُورَةُ : حُفرةٌ أَوْ مكانٌ تحت الأرض قد هُيِّىءَ خَفِيّا ، يُطْمَرُ فيه طعامٌ أو مالٌ.
قال : والطُّمُورُ : شبهُ الوُثُوب في السَّماء ، وقال الهذلي :
* فَزِعا لِوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأَخْيل*
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : طَمَرَ : إذا عَلا. وطَمَرَ : إذا سَفَلَ. قال : وطَمر : إذا تغيَّب واسْتخفى. وسمِعْتُ عُقَيْلِيّا يقول لِفَحْل ضرب ناقة : قد طَمَرَها ، وإنه لكثيرُ الطُّمُور. وكذلك الرجل إذا وُصِفَ بكثرة الجماع. يقال : إنه لكثيرُ الطُّمُورِ. وقال