وقد أَطْلَبَ الكلأُ : تباعَد وطلبه القوم.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الطَّلَبَة : الجماعة من الناس. والطُّلْبَة : السَّفْرة البعيدة.
وطَلِب : إذا اتّبع وطَلِب : إذا تباعد.
وقال غيره : بئْرٌ طُلُوب : بعيدة الماء ، وآبارٌ طُلُب : والمطلِّبُ : اسمٌ أصله مُتَطلب ، فأُدغمت التّاء في الطاء وشدّدت فقيل : مطَّلب.
وقال ابن الأعرابيّ : ماءٌ قاصدٌ كلؤه : قريب. وماء مُطْلِبٌ كلؤه بعيد.
وقال أبو وجزة :
* عالجتُها طُلبا هناك نزاحَا*
ومطلُوب : اسم بلد. ويقال : طالِبٌ وطَلَب ، كما يقال : خادِم وخَدَم.
بلط : شَمِرَ : البَلَاطُ : الأرضُ ، ومنه يقال : بالطناهم ، أي : نازلناهم بالأرض ، وقال رُؤبة :
لو أحلبَتْ حلائبُ الفُسطاط |
عليه ألقاهُنّ بالبَلَاط |
وقال أبو عُبَيد : البلاطُ : الحجارة المفروشة ، يقال : دارٌ مُبَلّطةٌ بآجُرّ أو حجارة.
وقال الليث : يقال : بلَطَنا الدّار فهي مبلوطةٌ : إذا فرشتها بآجُرّ أو حجارة.
قال : والبَلُّوط : ثمرُ شجرٍ يؤكل ويُدبغ بقشره.
قال : والتّبليط ـ عراقيَّة ـ : وهو أن يضرب فَرْع أُذن الإنسان بطرف سَبّابته ضربا يوجعه ، تقول : بلّطتُ أذنه تبليطا. قال : وأبلَط المطرُ الأرض : إذا أصاب بلاطها ، وهو أن لا ترى عَلَى مشيها ترابا ولا غبارا ، وقال رؤبة :
* يَأوي إلى بَلاطِ جَوْفٍ مُبْلَط*
قال : وبلاط الأرض : منتهى الصُّلب من غير جَمع ، يقال : لَزم فلان بلاطَ الأرض.
أبو عُبيد عن الكسائي : أُبلط الرّجل فهو مُبْلَط.
وقال أبو زيد : أبْلط فهو مُبْلط : إذا قل مالُه.
وقال أبو الهيثم : أبلَط : إذا أفلس. فلَزِق بالبَلَاط.
وقال امرؤ القيس :
نزلتُ على عَمْرو بن دَرْمَاءَ بلطةً |
فيا كُرْم ما جَار ويا كُرْمَ ما مَحَلّ |
قال : أراد فيا أكرمَ جار ، على التعجب واختلف الناس في «بلطة» فقال بعضهم : يريد به حللت على عمرو بن درماء بُلطةً ، أي : بُرْهةً ودهرا.
وقال آخرون : بُلْطَة أراد أنّ داره مُبَلَّطةٌ مفروشة بالحجارة ، ويقال لها البلاط.
وقال بعضهم : بُلْطَة ، أي : مُفْلسا.
وقال بعضهم : بُلْطَة : قرية في جَبَلي طيء كثيرة التين والعِنب.
وقال الفراء : أَبْلَطَني فلان إبلاطا.
وأحجاني إحجاءً : إذا ألح عليك حتى