[السيور](١) وأنشد قول الأفوه الأودي :
* كأن أطرافها لما اجتلى الطَّنفُ *
وقال الأصمعيّ : الطُّنفُ : شاخصٌ يخرج من الجبل فيتقدم كأنه جَناح.
قلت : ومن هذا يقال : طنَّف فلانٌ جَدار جاره وجِدار داره : إذا فوقه شجرا أو شوكا يَصفُ تسلّقه لمجاوزة أطراف العيدان المشوِّكة رأسه.
قال ابن الأعرابيّ : يقال للجناح يُشْرع فوق باب الدار. طنف أيضا ، شبّه بطنف الجبل.
وقال أبو ذُؤيب يصف خَلِيّة عَسَل في طُنف الجبل :
فما ضَرَبٌ بيضاءُ يأوي مليكُها |
إلى طُنُف أعيَا بِراقٍ ونازلِ |
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : الطَّنَف والطُّنُف جميعا : السَّقيفة تُشرَع فوق باب الدار ، وهي الكُنّة وجمعها الكنَّات.
طفن : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الطَّفْنُ : الحبس ، يقال : خَلِّ عن ذلك المَطْفُون.
قال : والطَّفَانينُ : الحَبْسُ والتَّخَلُّف.
وقال المُفَضَّل : الطَّفْنُ : الموتُ : يقال : طَفَن إذا مات ، وأنشد :
ألْقى رُحَى الزَّوْر عليه فطَحَنْ |
قَذْفا وفَرثا تحتَه حتى طَفَنَ |
اللّيث : الطَّفَانِيَةُ : نَعتُ سوء في الرجل والمرأة.
نفط : أبو عبيد عن أبي الجراح والكسائي : نزب الظبي نزيبا ، ونفطَ يَنْفِظُ نفيطا : إذا صوّت.
أبو عبيد من أمثالهم : ما لَه عافِطة ولا نافِطة ، فالعافطة : من دُبُرها ، والنافطة : من أنفها.
ابن السكيت عن الأصمعيّ : ما له عافطة ولا نافطة ، فالعافطة : الضائنة ، والنافطة : الماعزة.
وقال : وقال غيره من الأعراب : العافطة : الماعزة إذا عَطِسَت.
وقال الليث عن أبي الدُّقيش : العافطةُ : النعجةُ ، والنّافطةُ : العنز.
وقال غيره : العافطةُ : الأمَة ، والنافطة : الشاة.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : العَفْطُ : الحُصَاص للشاة والنّفْطُ : عُطاسُها.
أبو عُبيد عن أبي زيد : إذا كان بين الجلد واللحم ماءٌ قيل : نَفِطت تَنْفَط نَفَطا ونَفِيطا.
وقال أبو عمرو : رَغْوَةٌ نافِطةٌ : ذاتُ نَفّاطاتٍ ، وأنشد :
* وحَلَبٌ فيه رُغا نَوافِطُ*
وقال الليث : النَّفْطَةُ : بَثْرةٌ تخرج في اليَدِ من العمل ملأى ماء.
__________________
(١) من «اللسان» (٩ / ٢٢٤) (ط ن ف).