داعٍ. وجمع السَّائِل الفقيرِ : سُؤَّال.
وجمع مَسِيل الماء : مَسَايِل بغير همز.
وجمع المَسْأَلة : مَسَائِل بالهمز.
وسل : قال الليث : وَسَّلَ فلانٌ إلى رَبِّه وَسِيلةً : إذا عَمِل عَمَلا تَقَرَّب به إليه ، وقال لَبيد :
* بلَى كلُّ ذي رَأْيٍ إلى الله وَاسِلُ *
والوَسِيلة : الوُصْلةُ والقُرْبَى ، وجمعُها الوَسَائل ، قال الله : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) [الإسراء : ٥٧] ، ويقال : تَوَسَّلَ فلانٌ إلى فلان بوَسيلة ، أي : تَسَبَّبَ إليه بسَبَب ، وتقرّبَ إليه بحُرمةِ آصِرةٍ تَعطِفه عليه.
سلا : الأصمعيّ : سَلَوْتُ فأنا أَسْلو سُلُوّا ، وسَلِيتُ عنه أسْلَى سُلِّيا بمعنى سَلَوْت.
وقال أبو زيد : معنى سلوت : إذا نسي ذكره وذهب عنه.
وقال ابن شميل : سليت فلانا ، أي : أبغضته وتركته. وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم : يقال : سلوتُ عنه أَسلو سُلُوّا وسُلُوَانا ، وسَلِيتُ أَسلَى سُلِيّا ، وقال رُؤبة :
لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوانَ ما سَلِيتُ |
ما بِي غنًى عنك وإنْ غَنِيت |
قال : وسمعتُ محمدَ بنَ حيّان وإنْ غَنِيت حضَر الأصمعيَّ ونُصيْرَ بنَ أبي نُصَير يَعرِض عليه بالرّيّ ، فأجرَى هذا البيتَ فيما عَرَض عليه ، فقال لنُصَير : ما السُّلوان؟ فقال : يقال : إنّها خَرَزَة تُسحَق ويُشرَب ماؤها فتورِث شارِبَه سلْوَةً ، فقال : اسكتْ ، لا يَسخَرْ منك هؤلاء ، إنّما السُّلْوان مصدرُ قولِك : سَلَوْتُ أَسلُو ـ سُلوانا ؛ فقال : لو أشرَب السُّلوان ، أي : السُّلوَّ شُرْبا ما سَلوْتُ.
وقال اللّحياني في «نوادره» : السَّلوانة والسَّلوان والسَّلْوَان : شيء يسْقى العاشقُ ليسْلو عن المرأة.
قال : وقال بعضهم : السُّلوانة : حَصاةٌ يسقَى عليها العاشقُ فيسْلُو ؛ وأنشَد :
شَرِبْتُ على سُلوانةٍ ماءَ مُزْنةٍ |
فلا وجَديد العَيْشِ يا مَيُّ ما أسْلو |
وقال أبو الهَيْثم : قال أبو عمرو السّعدي : السُّلوانة : خَرزَةٌ تُسحَق ويُشرَب ماؤها فيَسْلو شاربُ ذلك الماء عن حُبِّ من ابتلي بحبّه. قال : وقال بعضهم : بل يؤخَذ تُرابُ قبرِ مَيّتٍ فيُجعَل في ماءٍ فَيموتَ حُبُّه ؛ وأنشدَ :
يا لَيتَ أَنّ لقلْبي منْ يُعللهُ |
أو ساقيا فسَقاني عنكِ سُلوانَا |
أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ قال : السُّلوانة : خَرزَةٌ للبُغض بعد المَحبّة.
قال : والسَّلوَى : طائر ؛ وهو في غير القرآن العَسَل ، وجاءَ في التفسير في قولِه : (وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى) [البقرة : ٥٧] ، أنّه طائر كالسُّمانيَ.
وقال اللّيث : الواحدة سَلواة ، وأَنشَد :