وقال الأصمعيّ : السَّوام والسائمة : كلُّ إبلٍ تُرسَل ترعَى ولا تُعلَف في الأصل.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ) [آل عمران : ١٤].
أبو زيد : الخيل المسومة : المُرسَلَة وعليها رُكْبَانُها ، وهو من قولك : سَوّمْتُ فلانا : إذا خَليْته وسَوْمَه ، أي : وما يريد.
وقيل : الخيلُ المسوَّمة : هي الّتي عليها السِّيما والسُّومة ، وهي العَلَامة.
وقال ابن الأعرابي : السِّيَمُ : العلامات على صُوف الغنم.
وقال الله جلّ وعزّ : (مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) [آل عمران : ١٢٥] ، قرىء بفتح الواو وكسرها ، فمن قرأ : (مسوَّمين) أراد مُعلَّمين. من السّومة ، أعلموا بالعمائم.
ومن قرأ : مُسَوِّمِينَ أراد معلِّمين.
وقال الليث : سَوَّم فلانٌ فَرسَه : إذا أعلَم عليه بحرَيرةٍ أو بشيء يُعرَف به.
قال : والسِّيما ياؤها في الأصل واو ، وهي العلامة التي يُعرف بها الخيرُ والشرّ.
قال الله جلّ وعزّ : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) [البقرة : ٢٧٣] ، وفيه لغةٌ أخرى : السِّيماء بالمد ، ومنه قول الشاعر :
غُلامٌ رَماهُ الله بالحُسْنِ يَافِعا |
لَه سِيميَاءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ |
وأَنشَد شمر في تأنيث السِّيمى مقصورة :
ولهمْ سِيمَا إذا تُبْصِرُهُمْ |
بَيَّنتْ رِيبةَ مَنْ كان سَأَلْ |
وأما قولهم : ولا سِيَّما كذا ، فإن تفسيرَه في لفيف السّين ؛ لأنَّ «ما» فيها صلة.
قال أبو بكر : قولهم عليه سِيمَا حسَنة ؛ معناه علامة ، وهي مأخوذة من وَسِمت أَسِم. والأصلُ في سِيما وَسْمَى ، فحُوّلت الواو من موضع الفاء إلى موضع العين ؛ كما قالوا : ما أطْيَبه وأيطبه ـ فصار سوْمَى ، وجُعلت الواوُ ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
أبو عُبيد عن أبي زيد : سَوَّمْتُ الرجلَ تسْويما : إذا حَكّمْتَه في مالك. وسوَّمْتُ على القوم : إذا أغَرْتَ عليهم فَعِثْتَ فيهم.
وقال ابن الأعرابيّ : من أمثالهم عبدٌ وسُوِّم في يده ، أي : وخُلِّيَ وما يُريد.
قال : وسامَ : إذا رَعَى. وسامَ : إذا طلب.
وسام : إذا باعَ. وسامَ : إذا عَذَّب.
وقال النَّضر : سامَ يَسُوم : إذا مَرَّ. وسامَت الناقةُ : إذا مَضَت ، وخُلِّيَ لها سَوْمها أي وجهُها.
ثعلب عنه أيضا : السّامَةُ : السّاقة.
والسّامة : المَوْتَةُ ، والسامة : السَّبِيكة من الذهب. والسّامة : السَّبِيكة من الفِضَّة.
وقال أبو عُبيد : السّامُ : عُروقُ الذَّهب ، واحدتُه سامة ، قال قيس بن الحطيم :
لَو أنكَ تُلقِي حَنظَلا فَوقَ بَيْضِنا |
تَدَحرَجَ عن ذِي سامِهِ المُتقارِبِ |
أي : البيض الّذي له سامٌ.
وقال شمر : السّامُ : شجر ، وأَنشَد قولَ