هل هناك ملازمة بين النهي عن العبادة وفسادها أو لا؟
فالمسألتان مختلفتان موضوعا ومحمولا ، ومع هذا الاختلاف ، فالبحث عن الجهة المائزة ساقط.
٢. انّ المسألة السابقة تبتني على وجود الأمر والنهي ، ولكن هذه المسألة تبتني على وجود النهي فقط سواء أكان هناك أمر كما في باب العبادات ، أم لا كما في باب المعاملات ، فوجود الأمر في المسألة السابقة يعدّ من مقوماتها دون هذه المسألة.
تطبيقات :
لقد مضى أنّ مسألة النهي في العبادات والمعاملات من المسائل المهمة ، لذا استوجب الحال بأن نستعرض تطبيقات لهذه المسألة :
١. الصلاة في خاتم الذهب :
روي عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام : لا يلبس الرجل الذهب ولا يصلّي فيه. (١)
قال شيخ مشايخنا العلاّمة الحائري : قد دلّت طائفة من الأخبار على اعتبار عدم كون لباس المصلّي من الذهب للرجال ، والنهي في تلك الأخبار قد تعلّق بالصلاة في الذهب ، والنهي المتعلّق بالعبادة يقتضي الفساد كما حرّر في محلّه. (٢)
٢. تفريق الزكاة بين الفقراء مع طلب الإمام :
لو طلب الإمام الزكاة ، ولكن المالك فرّقها بين الفقراء دون أن يدفعها إلى
__________________
(١) الوسائل : ج ٣ ، الباب ٣٠ من أبواب لباس المصلّي ، الحديث ٤.
(٢) الحائري : الصلاة : ٥٧.