بمثله أو فعل او وصف نصب |
|
وكونه أصلا لهذين انتخب |
المفعولات خمسة اضرب مفعول به وقد تقدم ذكره ومفعول مطلق ومفعول له ومفعول فيه ومفعول معه وهذا اول الكلام على هذه الاربعة فالمفعول المطلق ما ليس خبرا من مصدر مفيد توكيد عامله او بيان نوعه او عدده فما ليس خبرا مخرج لنحو المصدر المبين للنوع في قولك ضربك ضرب أليم ومن مصدر مخرج لنحو الحال المؤكدة من قوله تعالى. (وَلَّى مُدْبِراً.) ومفيد توكيد عامله او بيان نوعه او عدده مخرج لنحو المصدر المؤكد في قولك امرك سير سير شديد وللمسوق مع عامله لغير المعاني الثلاثة نحو عرفت قيامك ومدخل لانواع المفعول المطلق ما كان منها منصوبا لانه فضلة نحو ضربت ضربا او ضربا شديدا او ضربتين او مرفوعا لانه نائب عن الفاعل نحو غضب غضب شديد والمراد بالمصدر اسم المعنى المنسوب الى الفاعل او النائب عنه كالامن والضرب والنخوة فانها اسماء المعاني المنسوبة في قولك أمن زيد وضرب عمرو ونخيت علينا وهذا المعنى هو المقصود بقوله ما سوى الزمان من مدلولي الفعل فان الفعل وضع للدلالة على الحدث والزمان فقط فما سوى الزمان المعبر عنه بالحدث هو اسم المعنى المنسوب الى الفاعل او النائب عنه فاسمه هو المصدر قوله بمثله او فعل او وصف نصب بيان لان المصدر ينتصب مفعولا مطلقا اذا عمل فيه مصدر مثله نحو (سيرك السير الحثيث متعب) او فعل من لفظه نحو قمت قياما وقعدت قعودا او صفة كذلك نحو زيد قائم قياما او قاعد قعودا فان قلت لم سمّي هذا النوع مفعولا مطلقا قلت لان حمل المفعول عليه لا يحوج الى صلة لانه مفعول الفاعل حقيقة بخلاف سائر المفعولات فانها ليست بمفعول الفاعل وتسمية كل منها مفعولا انما هو باعتبار الصاق الفعل به او وقوعه فيه او لاجله او معه فلذلك احتاجت في حمل المفعول عليها الى التقييد بحرف الجرّ ولما خصت هذه بالتقييد خص ذلك بالاطلاق قوله وكونه اصلا لهذين انتخب بيان لان المصدر اصل للفعل وللوصف في الاشتقاق وذهب الكوفيون الى ان الفعل اصل للمصدر وهو باطل لان الفرع لا بد فيه من معنى الاصل وزيادة ولا شك ان الفعل يدل على المصدر والزمان ففيه معنى المصدر وزيادة فهو فرع والمصدر اصل لانه دال على بعض ما يدل عليه الفعل وبنفس ما يثبت به فرعية الفعل يثبت فرعية الصفات من اسماء الفاعلين واسماء المفعولين وغيرهما فان ضاربا مثلا يتصمن المصدر وزيادة الدلالة على ذات الفاعل للضرب ومضروبا يتضمن