فنصب الجماعة مفعولا معه بكان مضمرة التقدير ازمان كان قومي والجماعة كذا قدره سيبويه
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق |
|
والنّصب مختار لدى ضعف النّسق |
والنّصب إن لم يجز العطف يجب |
|
أو اعتقد إضمار عامل تصب |
الاسم الواقع بعد واو مسبوقة بفعل او شبهه ضربان ضرب يصح كونه مفعولا معه وضرب لا يصح فيه ذلك اما الضرب الاول فما صح كونه فضلة وكون الواو معه للمصاحبة وهو على ثلاثة اقسام قسم يختار عطفه على نصبه مفعولا معه وقسم يختار نصبه مفعولا معه على عطفه وقسم يجب نصبه مفعولا معه اما ما يختار عطفه فما امكن فيه العطف بلا ضعف لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى كقولك كنت انا وريد كالأخوين فالوجه رفع زيد بالعطف على الضمير المتصل لان العطف ممكن وخال عن الضعف من جهة اللفظ للفصل بين الضمير المتصل وبين المعطوف بالتوكيد ومن جهة المعنى ايضا لانه ليس في الجمع بين زيد والضمير في الاخبار عنهما بالجار والمجرور تكلف ويجوز نصبه نحو كنت انا وزيدا كالاخوين على الاعراض عن التشريك في الحكم والقصد الى مجرد المصاحبة واما ما يختار نصبه مفعولا معه فما كان في عطفه على ما قبله ضعف اما من جهة اللفظ نحو ذهبت وزيدا فرفع زيد بالعطف على فاعل ذهبت ضعيف لان العطف على ضمير الرفع المتصل لا يحسن ولا يقوى الّا مع الفصل ولا فصل هنا فالوجه النصب لان فيه سلامة من ارتكاب وجه ضعيف عنه مندوحة واما من جهة المعنى كقولهم لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها فان العطف فيه ممكن على تقدير لو تركت الناقة ترأم فصيلها وتركت فصيلها لرضاعها لرضعها وهذا تكلف وتكثير عبارة فهو ضعيف والوجه النصب على معنى لو تركت الناقة مع فصيلها ومن ذلك قول الشاعر
اذا اعجبتك الدهر حال من أمرىء |
|
فدعه وواكل امره واللياليا |
فنصب الليالي باعتبار المعية راجح على نصبها باعتبار العطف لانه محوج الى تكلف واما ما يجب نصبه مفعولا معه فما لا يمكن عطفه على ما قبله من جهة اللفظ او من جهة المعنى فالاول كقولهم مالك وزيدا بنصب زيد على المفعول معه بما في لك من معنى الاستقرار ولا يجوز جره بالعطف على الكاف لانه لا يعطف على الضمير المجرور