وربّما أكسب ثان أوّلا |
|
تأنيثا ان كان لحذف موهلا |
الاشارة بهذا البيت الى انه اذا كان المضاف صالحا للحذف والاستغناء عنه بالمضاف اليه جاز ان يعطى المضاف ما للمضاف اليه من تأنيث او تذكير فمن الاول قول الشاعر
مشين كما اهتزت رماح تسفهت |
|
أعاليها مرّ الرياح النواسم |
فأنث فعل المرّ وهو مذكر لتأنيث الرياح وجاز ذلك لان الاسناد الى الرياح مغن عن ذكر المرّ ومثله قول الآخر
أتي الفواحش عندهم معروفة |
|
ولديهم ترك الجميل جمال |
ولو قيل في قام غلام هند قامت غلام هند لم يجز لان الغلام غير صالح للحذف والاستغناء بما بعده عنه ومن الثاني قول الآخر
رؤية الفكر ما يؤل له الام |
|
ر معين على اجتناب التواني |
اذ لم يقل معينة ويمكن ان يكون مثله قوله تعالى. (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.)
ولا يضاف اسم لما به اتّحد |
|
معنى وأوّل موهما إذا ورد |
لا يضاف الشيء الى نفسه لان المضاف اما مخصص او معرف بالمضاف اليه والشيء لا يتخصص ولا يتعرف بنفسه فلا يضاف مرادف الى مرادفه ولا موصوف الى صفته ولا صفة الى موصوفها وما اوهم شيئا من ذلك أوّل فموهم الاضافة الى المرادف يؤوّل باضافة المسمى الى الاسم فاذا قلت جاء سعيد كرز فكأنك قلت جاء مسمى هذا اللقب وكذا نحو يوم الخميس وذات اليمين وموهم اضافة الموصوف الى الصفة يؤوّل بحذف المضاف اليه واقامة صفته مقامه فاذا قلت حبة الحمقاء وصلاة الاولى ومسجد الجامع فكأنك قلت حبة البقلة الحمقاء وصلاة الساعة الاولى ومسجد اليوم او المكان الجامع وموهم اضافة الصفة الى الموصوف يؤول باضافة الشيء الى جنسه بعد حذف الموصوف واقامة الصفة مقامه فاذا قلت سحق عمامة وجرد قطيفة فكأنك قلت شيء سحق من عمامة وشيء جرد من قطيفة
وبعض الاسماء يضاف أبدا |
|
وبعض ذا قد يأت لفظا مفردا |
من الاسماء ما لازم الاضافة وهو نوعان احدهما ما لازم الاضافة لفظا ومعنى نحو قصارى