وعمرو وقوله
كلا اخي وخليلي واجدي عضدا |
|
في النائبات والمام الملمات |
من نوادر الضرورات
ولا تضف لمفرد معرّف |
|
أيّا وإن كرّرتها فأضف |
أو تنو الاجزا واخصصن بالمعرفه |
|
موصولة أيّا وبالعكس الصّفة |
وإن تكن شرطا أو استفهاما |
|
فمطلقا كمّل بها الكلاما |
مما لازم الاضافة معنى وقد يخلو عنها لفظا ايّ وهي اسم عام لجميع الاوصاف من نحو ضارب وعالم وناطق وطويل ولا تضاف الّا الى اسم ما هي له ولا يخلو اما ان يراد بها تعميم اوصاف بعض الاجناس او تعميم اوصاف بعض ما هو متشخص باحد طرق التعريف فان كان المراد بها تعميم اوصاف بعض الاجناس اضيفت الى منكر وطابقته في المعنى وكانت معه بمنزلة كل لصحة دلالة المنكر على العموم ولذلك جاز فيه ان يكون مفردا او مثنى او مجموعا بحسب ما يراد من العموم فيقال اي رجل جاءك واي رجلين جاآك واي رجال جاءوك على معنى اي واحد من الرجال واي اثنين من الرجال واي جماعة منهم وان كان المراد بأي تعميم اوصاف بعض ما هو متشخص باحد طرق التعريف اضيفت الى معرف وامتنع ان تطابقه في المعنى وكانت معه بمنزلة بعض لعدم صحة دلالة المعرّف على العموم ولذلك وجب كونه اما مثنى او مجموعا نحو اي الرجلين قام واي الرجال جاء واما مكررا مع اي ولا يأتي الّا في الشعر كقوله
ألا تسألون الناس أبي وأيكم |
|
غداة التقينا كان خيرا واكرما |
ولا يجوز ان تضاف ايّ الى معرّف مفرد الّا بتأويل وذلك لما بين عموم اي وخصوص المعرف من التضادّ فلم يمكن ان تضاف اليه على وجه التمييز به فلا يقال اي زيد ضربت الّا على حذف مضاف تقديره اي اجزاء زيد ضربت او اعضائه ضربت ولذلك يقال في الجواب يده او رأسه دون زيدا الطويل او القصير واي في اضافتها الى المعرفة او النكرة لزوما او جوازا بحسب معانيها فاذا كانت موصولة لزم ان تضاف الى معرفة نحو امرر بأي القوم هو افضل واذا كانت صفة نعتا لنكرة او حالا لمعرفة لزم ان تضاف الى نكرة نحو مررت برجل اي رجل وجاء زيد اي فارس واذا كانت شرطية او استفهامية جاز ان تضاف الى المعرفة والنكرة نحو اي رجل جاء