أو الفا مكة من ورق الحمى
وقول الآخر
ممن حملن به وهنّ عواقد |
|
حبك النطاق فشبّ غير مهبل |
ولو صغر اسم الفاعل او نعت بطل عمله الّا عند الكسائي فانه اجاز اعمال المصغر واعمال المنعوت وحكي عن بعض العرب اظنني مرتحلا وسويرا فرسخا واجاز انا زيدا ضارب ايّ ضارب ومما يحتج به الكسائي في اعمال الموصوف قول الشاعر
اذا فاقد خطباء فرخين رجّعت |
|
ذكرت سليمى في الخليط المزايل |
وانصب بذي الإعمال تلوا واخفض |
|
وهو لنصب ما سواه مقتضي |
اذا كان اسم الفاعل بمعنى الحال او الاستقبال واعتمد على ما ذكر جاز ان ينصب المفعول الذي يليه وان يجره بالاضافة تخفيفا فان اقتضى مفعولا آخر تعين نصبه كقولك انت كاسي خالد ثوبا ومعلم العلاء زيدا رشيدا الآن او غدا وقد يفهم من قوله وانصب بذي الاعمال انّ ما لا يعمل اذا اتصل بالمفعول لا يجوز نصبه فيتعين جره بالاضافة هذا بالنسبة الى المفعول الاول واما غيره فلا بد من نصبه تقول هذا معطي زيد امس درهما وهذا ظان زيد امس منطلقا فتنصب درهما ومنطلقا باضمار فعل لانك لا تقدر على الاضافة واجاز السيرافي نصبه باسم الفاعل الماضي لانه اكتسب بالاضافة الى الاول شبها بمصحوب الالف واللام وبالمنوّن وعندي ان المصحح لنصب اسم الفاعل بمعنى المضي لغير المفعول الاول هو اقتضاء اسم الفاعل اياه فلا بد من عمله فيه قياسا على غيره من المقتضيات ولا يجوز ان يعمل فيه الجرّ لان الاضافة الى الاول تمنع الاضافة الى الثاني فوجب نصبه لمكان الضرورة
واجرر أو انصب تابع الّذي انخفض |
|
كمبتغي جاه ومالا من نهض |
اذا اتبع المجرور باضافة اسم الفاعل اليه فالوجه جرّ التابع على اللفظ نحو هذا ضارب زيد وعمرو ويجوز فيه النصب فان كان اسم الفاعل صالحا للعمل كان نصب التابع على وجهين على محل المضاف اليه او على اضمار فعل وذلك نحو مبتغي جاه ومالا من نهض فتنصب مالا بالعطف على محل جاه او باضمار يبتغي ومثل هذا المثال قول الشاعر
هل انت باعث دينار لحاجتنا |
|
او عبد ربّ اخاعون ابن مخراق |