واعلم ان اعمال اسم الفاعل مع الالف واللام ماضيا كان او حاضرا او مستقبلا جائز مرضي عند جميع النحويين

كثيرا ما يبني اسم الفاعل لقصد المبالغة والتكثير على فعّال كعلّام او فعول كغفور او مفعال كمنحار فيستحق ما لاسم الفاعل من العمل لانه نائب عنه ويفيد ما يفيده مكررا حكى سيبويه اما العسل فانا شرّاب وانه لمنحار بوائكها وانشد

وقال الراعي

فنصب اخوان العزاء بهيوج لان اسم الفاعل وما في معناه يعمل مؤخرا كما يعمل مقدما وقوله وفي فعيل قل ذا وفعل يعني انه قد يبنى اسم الفاعل لقصد المبالغة على فعيل او فعل فيعمل كما يعمل فعال وذلك قليل ومنه قول بعضهم ان الله سميع دعاء من دعاه وقول الشاعر

وانشد سيبويه على اعمال فعل

ومثله قول زيد الخير

فاعمل مزقا وهو فعل عدل به للمبغالة عن مازق

ما سوى المفرد وهو المثنى والمجموع يحكم لهما في الاعمال بما يحكم للمفرد ويشترط لهما ما اشترط ثمّ ومن اعمال الجمع قول طرفة

فاعمل غفر وهو جمع غفور وقول الآخر