الفاعل استحسان جرّها الفاعل بالاضافة نحو طاهر القلب جميل الظاهر تقديره طاهر قلبه جميل ظاهره فان ذلك لا يسوغ في اسم الفاعل الّا ان أمن اللبس فقد يجوز على ضعف وقلة في الكلام نحو زيد كاتب الاب يريد كاتب ابوه وهذه الخاصة لا تصلح لتعريف الصفة المشبهة وتمييزها عما عداها لان العلم باستحسان الاضافة الى الفاعل موقوف على العلم بكون الصفة مشبهة فهو متأخر عنه وانت تعلم ان العلم بالمعرّف يجب تقدمه على العلم بالمعرّف فلذلك لم اعول في تعريفها على استحسان اضافتها الى الفاعل
وعمل اسم فاعل المعدّى |
|
لها على الحدّ الّذي قد حدّا |
لما بين ما المراد بالصفة المشبهة باسم الفاعل اخذ في بيان احكامها في العمل فقال وعمل اسم فاعل المعدّى لها اي بأنها تعمل عمل اسم الفاعل المتعدي فتنصب فاعلها في المعنى على التشبيه بالمفعول به كقولك زيد الحسن وجهه كما ينصب اسم الفاعل مفعوله في نحو زيد باسط وجهه وقوله على الحد الذي قد حدّا اي ان العمل هنا مشروط بالشرط المذكور في اعمال اسم الفاعل
وسبق ما تعمل فيه مجتنب |
|
وكونه ذا سببيّة وجب |
اسم الفاعل لقوة شبهه بالفعل يعمل في متأخر ومتقدم وفي سببي واجنبي والصفة المشبهة فرع على اسم الفاعل في العمل فقصرت عنه فلم تعمل في متقدم ولا غير سببي والمراد بالسببي المتلبس بضمير صاحب الصفة لفظا نحو زيد حسن وجهه او معنى نحو حسن الوجه هذا بالنسبة الى عملها فيما هو فاعل في المعنى واما غيره كالجار والمجرور فان الصفة تعمل فيه متقدما عنها ومتأخرا وسببيا وغير سببي تقول زيد بك فرح كما تقول فرح بك وجذلان في دار عمرو كما تقول في داره
فارفع بها وانصب وجرّ مع أل |
|
ودون أل مصحوب أل وما اتّصل |
بها مضافا أو مجرّدا ولا |
|
تجرر بها مع أل سما من أل خلا |
ومن إضافة لتاليها وما |
|
لم يخل فهو بالجواز وسما |
يعني انه يجوز في الصفة المشبهة ان تعمل في السببي الرفع والنصب والجرّ فالرفع على الفاعلية والنصب على التشبيه بالمفعول به في المعرفة وعلى التمييز في النكرة والجرّ على