الشريف. نعم عبد الله خالد بن الوليد. وقد مرّ حكاية الكسائي نعما رجلين ونعموه رجالا الّا ان هذا وامثاله قليل نادر بالاضافة الى ما تقدم ذكره
وجمع تمييز وفاعل ظهر |
|
فيه خلاف عنهم قد اشتهر |
منع سيبويه الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز فلا يجيز نعم الرجل رجلا زيد لان الابهام قد ارتفع بظهور الفاعل فلا حاجة الى التمييز وقد اجازه المبرد تمسكا بمثل قول الشاعر
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم |
|
فحلا وامهم زلاء منطيق |
وما ذهب اليه المبرد هو الاصح فان التمييز كما يجيء لرفع الابهام كذلك قد يجيء للتوكيد قال الله تعالى. (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً.) ومثله قول ابي طالب
ولقد علمت بان دين محمد |
|
من خير اديان البرية دينا |
وما مميّز وقيل فاعل |
|
في نحو نعم ما يقول الفاضل |
لمعنى انه قد قيل في ما من نحو نعم ما صنعت وقوله تعالى. (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ.) يجوز ان تكون نكرة موصوفة في موضع نصب على التمييز وهي مفسرة لفاعل الفعل قبلها وان تكون موصولة في موضع رفع بالفاعلية وان لم تكن اسما معرفا بالالف واللام على حد قوله صلىاللهعليهوسلم. نعم عبد الله خالد بن الوليد. وكذلك قيل في ما المفردة كقوله تعالى. (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ.) فعند اكثر النحويين ان ما في موضع نصب على التمييز للفاعل المستكن وهي نكرة غير موصوفة مثلها في نحو ما احسن زيدا وقولهم اني مما ان افعل كذا وذهب ابن خروف الى انها فاعل وهي اسم تام معرفة وزعم انه مذهب سيبويه قال وتكون ما تامة معرفة بغير صلة نحو دققته دقا نعماّ قال سيبويه اي نعم الدق ونعما هي اي نعم الشيء ابداؤها فحذف المضاف وهو الابداء واقيم ضمير الصدقات مقامه وعندي ان هذا القول من سيبويه لا يدل على ما ذهب اليه ابن خروف لجواز ان يكون سيبويه قصد بيان تأويل الكلام ولم يرد تفسير معنى ما ولا بيان ان موضعها رفع
ويذكر المخصوص بعد مبتدا |
|
أو خبر اسم ليس يبدو أبدا |