التقدير ما ابالي بنبيب تيس ولا بجفاء لئيم وقد تكون اسمية كقول الشاعر
ولست ابالي بعد فقدي مالكا |
|
اموتي ناء ام هو الآن واقع |
المراد ما ابالي بعد فقد مالك بنأي موتي ولا بوقوعه واما بهمزة يقصد بها وبأم ما يقصد بايّ المطلوب بها تعيين احد الشيئين بحكم معلوم الثبوت وتقع ام بعد هذه الهمزة بين مفردين نحو أزيد في الدار ام عمرو واقائم زيد ام قاعد وان شئت قلت أزيد قائم ام قاعد كما قال الله تعالى. (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ.) وبين جملتين في معنى المفردين وقد تكونان فعليتين او ابتدائيتين او احداهما فعلية والاخرى ابتدائية فالاول كقول الشاعر
فقمت للطيف مرتاعا فأرقني |
|
فقلت أهي سرت ام عادني حلم |
التقدير فقلت أهي سارية ام عائد حلمها أي أيّ هذين هي والثاني كقول الآخر
لعمرك ما ادري ولو كنت داريا |
|
شعيث بن سهم ام شعيث بن منقر |
التقدير ما ادري أشعيث بن سهم ام شعيث بن منقر والمعنى ما ادري اي النسبين هو الصحيح وابن سهم وابن منقر خبران لا صفتان وحذف التنوين من شعيث حذفه من عمرو في قول الآخر
عمرو الذي هشم الثريد لقومه |
|
ورجال مكة مسنتون عجاف |
والثالث كقوله تعالى. (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ.) كأنه قيل أينا خلقه وقد تقع ام المتصلة بين مفرد وجملة كقوله تعالى. (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً.) وقوله وربما حذفت الهمزة البيت اشارة الى نحو ما مر من قول الشاعر شعيث بن سهم ام شعيث بن منقر ومثله قول الآخر
فلا تعجلي يا ميّ ان تتبيني |
|
بنصح أتى الواشون ام بحبول |
وقول الآخر
لعمرك ما ادري وان كنت داريا |
|
بسبع رمين الجمر ام بثمان |
وقراءة ابن محيصن قوله تعالى. (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ.) واما ام المنقطعة فهي الواقعة بين جملتين ليستا في تقدير المفردين بل كل منهما مستقل بفائدته وذلك اذا لم تكن بعد همزة التسوية او همزة تحسن في موضعها اي وهذا معنى قوله ان تك مما قيدت به خلت ولا تخلو ام المنقطعة عن معنى الاضراب وكثيرا ما تقتضي معه الاستفهام كما في قوله تعالى. (أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ.) وتقع بعد الخبر والاستفهام بالهمزة