تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ.) وقد تقع موقع الفاء كقول الشاعر
كهز الردينيّ تحت العجاج |
|
جرى في الانابيب ثم اضطرب |
وقد يعطف بالفاء متراخ كقوله تعالى. (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى.) اما لتقدير متصل قبله واما لحمل الفاء على ثم لاشتراكهما في الترتيب
بعضا بحتّى اعطف على كلّ ولا |
|
يكون إلّا غاية الّذي تلا |
مما يعطف مشتركا في الاعراب والمعنى حتى الّا ان المعطوف بها لا يكون الّا بعضا وغاية للمعطوف عليه اما في نقص واما في زيادة نحو غلبك الناس حتى النساء واحصيت الاشياء حتى مثاقيل الذر ومن كلامهم استنت الفصال حتى القرعى ومات الناس حتى الانبياء والملوك وقد لا يكون المعطوف بها بعض ما قبلها الا بتأويل كقول الشاعر
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله |
|
والزاد حتى نعله ألقاها |
فعطف النعل وليست بعضا لما قبلها لانه في تأويل القى ما يثقله حتى نعله ولا تقتضي الترتيب بل مطلق الجمع كالواو ويشهد لذلك قوله في لحديث الشريف (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) وليس في القضاء ترتيب وانما الترتيب في ظهور المقتضيات
وأم بها اعطف إثر همز التّسويه |
|
أو همزة عن لفظ أيّ مغنيه |
وربّما حذفت الهمزة إن |
|
كان خفا المعنى بحذفها أمن |
وبانقطاع وبمعنى بل وفت |
|
إن تك ممّا قيّدت به خلت |
ام في العطف على ضربين متصلة ومنقطعة فالمتصلة هي التي ما قبلها وما بعدها لا يستغنى باحدهما عن الآخر لانهما مفردان تحقيقا او تقديرا ونسبة الحكم عند المتكلم اليهما معا او الى احدهما من غير تعيين وتسمى عادلة اي معادلة للهمزة في الاستفهام بها وشرط استعمالها كذلك ان يقرن ما يعطف بها عليه اما بهمزة التسوية وهي التي مع جملة يصح تقدير المصدر في موضعها واكثر ما تكون فعلية كقوله تعالى. (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.) المعنى سواء عليهم الانذار وعدمه ومثله قول الشاعر
ما ابالي أنبّ بالحزن تيس |
|
ام جفاني بظهر غيب لئيم |