اجتنب وذهب المبرد الى ان أيا وهيا للبعيد واي والهمزة للقريب ويا لهما وذهب ابن برهان الى ان أيا وهيا للبعيد والهمزة للقريب واي للمتوسط ويا للجميع واجمعوا على جواز نداء القريب بما للبعيد توكيدا وعلى منع العكس
وغير مندوب ومضمر وما |
|
جا مستغاثا قد يعرّى فاعلما |
وذاك في اسم الجنس والمشار له |
|
قلّ ومن يمنعه فانصر عاذله |
يجوز حذف حرف النداء اكتفاء بتضمن المنادى معنى الخطاب ان لم يكن مندوبا او مضمرا او مستغاثا او اسم جنس او اسم اشارة لان الندبة تقتضي الاطالة ومد الصوت فحذف حرف النداء فيها غير مناسب وهكذا الاستغاثة فان الباعث عليها هو شدة الحاجة الى الغوث والنصرة فتقتضي مد الصوت ورفعه حرصا على الابلاغ وحرف النداء معين على ذلك واما المضمر فلا يحذف منه حرف النداء لانه لو حذف فاتت الدلالة على النداء لان الدال عليه هو حرف النداء وتضمن المنادى معنى الخطاب فلو حذف الحرف من المنادى المضمر بقي الخطاب وهو فيه غير صالح للدلالة على ارادة النداء لان دلالته على الخطاب وضعية لا تفارقه بحال واما اسم الجنس واسم الاشارة فلا يحذف منهما حرف النداء الّا فيما ندر من نحو قولهم اصبح ليل وأطرق كرا وافند مخنوق وقوله في الحديث الشريف ثوبي حجر وقول الله سبحانه وتعالى. (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ.) وذلك لان حرف النداء في اسم الجنس كالعوض من اداة التعريف فحقه ان لا يحذف كما لم تحذف الاداة واسم الاشارة في معنى اسم الجنس فجرى مجراه وعند الكوفيين ان حذف حرف النداء من اسم الجنس والمشار اليه قياس مطرد والبصريون يقصرونه على السماع وقول الشيخ ومن يمنعه فانصر عاذله يوهم اختيار مذهب الكوفيين هذا ان لم يحمل المنع على عدم قبول ما جاء من ذلك
وابن المعرّف المنادى المفردا |
|
على الّذي في رفعه قد عهدا |
وانو انضمام ما بنوا قبل النّدا |
|
وليجر مجرى ذي بناء جدّدا |
والمفرد المنكور والمضافا |
|
وشبهه انصب عادما خلافا |
كل منادى فحقه النصب لانه مفعول بفعل مضمر تقديره ادعو او انادي الّا انه