واقرن بفا حتما جوابا لو جعل |
|
شرطا لإن أو غيرها لم ينجعل |
وتخلف الفاء إذا المفاجأه |
|
كإن تجد إذا لنا مكافأه |
كل من ادوات الشرط المذكورة يقتضي جملتين تسمى الاولى منهما شرطا والثانية جزاء وجوابا ايضا وحق الجملتين ان تكونا فعليتين ويجب ذلك في الشرط دون الجزاء فقد يكون جملة فعلية تارة واسمية تارة كما ستقف عليه واذا كان الشرط والجزاء فعليتين جاز ان يكون فعلاهما مضارعين وهو الاصل وان يكونا ماضيين لفظا وان يكون الشرط ماضيا والجواب مضارعا وان يكون الشرط مضارعا والجواب ماضيا فالاول نحو قوله تعالى. (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ.) والثاني نحو قوله تعالى. (وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا.) والثالث نحو قوله تعالى. (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها.) والرابع نحو قول الشاعر
من يكدني بسيّيء كنت منه |
|
كالشجا بين حلقه والوريد |
وقول الآخر
ان تصرمونا وصلناكم وان تصلوا |
|
ملاتم انفس الاعداء إرهابا |
واكثر النحويين يخصون هذا النوع بالضرورة وليس بصحيح بدليل ما رواه البخاري من قول النبي صلىاللهعليهوسلم (من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له) ومن قول عائشة رضياللهعنها ان ابا بكر رجل اسيف متى يقم مقامك رق وما كان ماضيا لفظا من شرط او جواب فهو مجزوم تقديرا واما المضارع فان كان شرطا وجب جزمه لفظا وكذا ان كان جوابا والشرط مضارع وان كان الجواب مضارعا والشرط ماض فالجزم مختار والرفع كثير حسن كقول زهير
وان اتاه خليل يوم مسئلة |
|
يقول لا غائب مالي ولا حرم |
ورفعه عند سيبويه على تقدير تقديمه وكون الجواب محذوفا وعند ابي العباس على تقدير الفاء وقد يجيء الجواب مرفوعا والشرط مضارع واليه الاشارة بقوله ورفعه بعد مضارع وهن وذلك نحو قول الشاعر
يا اقرع بن حابس يا اقرع |
|
انك إن يصرع اخوك نصرع |
وقول الآخر
فقلت تحمّل فوق طوقك انها |
|
مطبعة من يأتها لا يضيرها |