وهي في الاختصاص بالفعل كإن |
|
لكنّ لو أنّ بها قد تقترن |
وإن مضارع تلاها صرفا |
|
إلى المضيّ نحو لو يفي كفى |
لو في الكلام على ضربين مصدرية وشرطية فالمصدرية هي التي تصلح في موضعها ان واكثر ما تقع بعد ودّ او ما في معناها كقوله تعالى. (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ.)
وقد تقدم ذكرها واما الشرطية فهي للتعليق في الماضي كما انّ ان للتعليق في المستقبل ومن ضرورة كون لو للتعليق في الماضي ان يكون شرطها منتفي الوقوع لانه لو كان ثابتا لكان الجواب كذلك ولم يكن تعليق في البين بل ايجاب لايجاب لكن لو للتعليق لا للايجاب فلا بد من كون شرطها منتفيا واما جوابها فان كان مساويا للشرط في العموم كما في قولك لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا فلا بد من انتفائه ايضا وان كان اعم من الشرط كما في قولك لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا فلا بد من انتفاء القدر المساوي منه للشرط ولذلك تسمع النحويين يقولون لو حرف يدل على امتناع الشيء لامتناع غيره اي تدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط ولا يريدون انها تدل على امتناع الجواب مطلقا لتخلفه في نحو لو ترك العبد سوال ربه لأعطاه وانما يريدون انها تدل على انتفاء المساوي من جوابها للشرط والأولى ان يقال لو حرف شرط يقتضي نفي ما يلزم من ثبوته ثبوت غيره فينبه على انها تقتضي لزوم شيء لشيء وكون الملزوم منتفيا ولا يتعرّض لنفي اللازم مطلقا ولا لثبوته لانه غير لازم من معناها وذهب بعض النحويين الى ان لو كما تكون للشرط في الماضي كذا تكون للشرط في المستقبل واليه الاشارة بقوله ويقل ايلاؤها مستقبلا لكن قبل اي ويقل ايلاء لو فعلا مستقبلا المعنى وما كان من حقها ان يليها ذلك لكن ورد به السماع فوجب قبوله وعندي ان لو لا تكون لغير الشرط في الماضي وما تمسكوا به من نحو قوله تعالى. (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ.)
وقول الشاعر
ولو ان ليلى الاخيلية سلمت |
|
عليّ ودوني جندل وصفائح |
لسلمت تسليم البشاشة او زقا |
|
اليها صدّى من جانب القبر صائح |
لا حجة فيه لصحة حمله على المضي ولو مثل إن في انّ شرطها لا يكون الّا فعلا وقد شذ عند سيبويه كونه مبتدأ مؤلفا من أنّ وصلتها نحو لو انك جئتني لأكرمتك وشبه