فيها عندهم بناؤها واستعمالها في الافراد والتذكير وفروعهما بلفظ واحد ويظهر المعنى بالعائد نحو رأيت ذو قام ابوه وذو قام ابوها وذو قام ابوهما وذو قام ابوهم وذو قام ابوهنّ قال الشاعر
ذاك خليلي وذو يواصلني |
|
يرمي ورائي بأمسهم وامسلمه |
اي والذي يواصلني وقال الآخر
فان الماء ماء ابي وجدّي |
|
وبئري ذو حفرت وذو طويت |
اراد التي حفرت والتي طويت وقد تعرب كما انشد ابو الفتح
فاما كرام موسرون لقيتهم |
|
فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا |
والرواية المشهورة فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا على البناء وقد ذكر ابو الحسن في كتابه المغرب ان في ذو الموصولة لغتين احداهما اجراؤها مجرى من والاخرى اجراؤها مجرى الذي في اختلاف اللفظ لا اختلاف حاله في الافراد والتذكير وفروعهما وقد تلحقها تاء التأنيث وتبنى على الضم حكى الفراء. بالفضل ذو فضلكم الله به. والكرامة ذات اكرمكم الله به. والمعنى بالفضل الذي فضلكم الله به والكرامة التي اكرمكم الله بها وربما جمع ذات بالالف والتاء مع بقاء البناء كقول الراجز
جمعتها من اينق سوابق |
|
ذوات ينهضن بغير سائق |
واما ذا فتكون موصولة بمنزلة ما في الدلالة على معنى الذي وفروعه اذا وقعت بعد ما الاستفهامية او من اختها ما لم يكن مشارا بها او ملغاة فمتى لم يتقدم على ذا ما ولا من الاستفهاميتان لم يجز في ذا عند البصريين ان تكون موصولة واجازه الكوفيون وانشدوا قول ابن مقرع
عدس ما لعباد عليك امارة |
|
امنت وهذا تحملين طليق |
زاعمين ان المراد والذي تحملين طليق وهو محتمل والاظهر ان هذا اسم اشارة وتحملين حال والتقدير وهذا محمولا طليق اما اذا وقعت ذا بعد ما او من الاستفهاميتين فقد تكون مشارا بها كما في نحو ما ذا الواقف ومن ذا الذاهب وامر هذا ظاهر ولذلك لم يحترز عنها وقد لا تكون ذا مشارا بها كما في نحو ما ذا صنعت ومن ذا رأيت فيحتمل فيها حينئذ ان تكون موصولة مخبرا بها عن اسم الاستفهام وان تكون ملغاة دخولها في الكلام كخروجها ويظهر اثر الاحتمالين في البدل من الاستفهام وفي الجواب هذا ان فرغ ما بعد ذا من ضمير الاستفهام او ملابسه كما اذا قلت ما ذا صنعت أخيرا ام شرّا