شبهوه بالصفة لانه مثلها في المعنى قال الشاعر
ما أنت بالحكم الترضى حكومته |
|
ولا الاصيل ولا ذي الرأي والجدل |
وقال الآخر
يقول الخنى وابغض العجم ناطقا |
|
الى ربنا صوت الحمار اليجدّع |
أيّ كما وأعربت ما لم تضف |
|
وصدر وصلها ضمير انحذف |
وبعضهم أعرب مطلقا وفي |
|
ذا الحذف أيّا غير أيّ يقتفي |
إن يستطل وصل وإن لم يستطل |
|
فالحذف نزر وأبوا أن يختزل |
إن صلح الباقي لوصل مكمل |
|
والحذف عندهم كثير منجلي |
في عائد متّصل إن انتصب |
|
بفعل او وصف كمن ترجو يهب |
من الاسماء الموصولة اي وهي كما في الدلالة على معنى الذي والتي وتثنيتهما وجمعهما نحو امرر بأيّ فعل وأيّ فعلت وأيّ فعلا وأيّ فعلوا وأيّ فعلن وقد تلحقها تاء التانيث نحو امرر باية فعلت واعربت اي دون اخواتها لان شبهها بالحرف في الافتقار الى جملة معارض بلزومها الاضافة في المعنى فبقيت على مقتضى الاصل في الاسماء وقد تبنى وذلك اذا صرّح بما تضاف اليه وكان العائد مبتدءا محذوفا كقوله تعالى. (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا.) تقديره ايهم هو اشد ومثل ذلك قول الشاعر
اذا ما لقيت بني مالك |
|
فسلم على ايهم افضل |
واما اذا لم يكن العائد مبتداء محذوفا فلا بد من اعراب اي سواء كان العائد مبتداء مذكورا نحو امرر بايهم هو افضل او غيره نحو امرر بايهم قام ابوه وكذا اذا لم يصرح بما تضاف اليه اي فلا بد من اعرابها سواء كان العائد مبتدءا محذوفا نحو امرر بايّ افضل او لم يكن نحو امرر باي هو افضل واي قام ابوه ومن العرب من يعرب ايا مطلقا وعليه قراءة بعضهم. (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ.) بالنصب قوله وفي ذا الحذف أيا غير أيّ يقتفى يعني ان غير اي من الموصولات يتبع أيا في جواز حذف العائد عليها وهو مبتدأ لكنه لا يحسن ولا يكثر الّا اذا طالت الصلة كقول بعضهم.
ما انا بالذي قائل لك شيئا. اراد ما انا بالذي هو قائل لك شيئا ومنه قوله تعالى.
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ.) المعنى والله اعلم وهو الذي هو في السماء اله