فإذا لم تكن سوى رجع قولٍ |
|
فهي لهو الشفاه بالتمتماتِ |
إنما الساجد المُصلّي حسينٌ |
|
طاهرُ الذيل ، طيّب النفحاتِ |
فتقبّلْ جبريلُ أثمارَ وحيٍ |
|
أنت حُمّلتهُ إلى الكائناتِ |
إذ تلقَّاه جدُّه وتلاه |
|
مُعجزاتٍ ترنُّ في السجعاتِ |
وأبوه مُدوّن الذكر ، أجراه |
|
ضياءً على سوادِ الدواةِ |
فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيهٍ |
|
أرشد المؤمنين للصلواتِ |
أطلق السبط قلبه في صلاةٍ |
|
فالأريج الزكيّ في النسماتِ |
المناجاة ألسُنٌ من ضياءٍ |
|
نحو عرش العليِّ مرتفعاتِ |
الإمام الحسين عليهالسلام يرى جدّه صلىاللهعليهوآله
وهمت نعمةُ القدير سلاماً |
|
وسكوناً للأجفن القلقاتِ |
ودعاهُ إلى الرقاد هدوءٌ |
|
كهدوءِ الأسحار في الربواتِ |
وصحا غبَّ ساعة هاتفاً |
|
« اختاهُ بنت العواتك الفاطماتِ |
إنني قد رأيت جدي واُمي |
|
وأبي والشقيقُ في الجناتِ |
بَشّروني أني إليهم سأغدو |
|
مُشرقَ الوجه طائرَ الخطواتِ » |
فبكت والدموع في عين اُختٍ |
|
نفثات البُركان في عبراتِ |
صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ |
|
فالويل من نصيب العتاةِ |
الإمام الحسين عليهالسلام يأذن لأصحابه بالتفرّق عنه
ودعا صحبَه فخفُّوا إليه |
|
فغدا النسر في إطار البُزاةِ |