قال إني لقيت منكم وفاءً |
|
وثباتاً في الهول والنائباتِ |
حسبكم ما لقيتم من عناءٍ |
|
فدعوني فالقوم يبغون ذاتي |
وخذوا عترتي ، وهيموا بجُنح الليل ، |
|
فالليل درعُكم للنجاةِ |
إن تظلوا معي فإن أديم |
|
الأرض هذا يغصُّ بالأمواتِ |
جواب الأنصار للحسين عليهالسلام
هتفوا يا حسين لسنا لئاماً |
|
فَنخلّيك مُفرداً في الفلاةِ |
فتقول الأجيالُ ويلٌ لصحب |
|
خلَّفوا شيخهم أسير الطغاةِ |
فَنكونُ الأقذارَ في صفحةِ التأ |
|
ريخ والعارَ في حديثِ الرُواةِ |
أو سُباباً على لسان عجوزٍ |
|
أو لسان القصّاص في السهراتِ |
يتوارى أبناؤنا في الزوايا |
|
من أليم الهجاء واللعناتِ |
سترانا غداً نشرفُ حَدَّ |
|
السيفِ حتى يَذوبَ في الهبواتِ |
يشتكي من سواعدٍ صاعقاتٍ |
|
وزنودٍ سخيّةِ الضرباتِ |
إن عطشنا فليس تَعطشُ أسيافٌ |
|
تعبُّ السخين في المهجاتِ |
لا ترانا نرمي البواتر حتى |
|
لا نُبقّي منها سوى القبضاتِ |
ليتنا يا حسين نسقط صرعى |
|
ثم تحيا الجسوم في حيواتِ |
وسنُفديك مرةً بعد اُخرى |
|
ونُضحّي دماءنا مرّاتِ |
* * *