عَمّرُوها من التقىٰ فأماتوا |
|
شهواتِ النفوسِ بالإحياء |
يومَ باتوا علىٰ هدىٰ
صلواتٍ |
|
بين خوفٍ من ربهِم ورجاء |
كدويِّ النحلِ ابتهالاً ونجوىً |
|
لهُمُ في غياهبِ الظلماء |
وهُمُ بينَ راكعٍ بخضوعٍ |
|
وخشوعٍ وضارعٍ في دُعاء |
يتهادَون والهدايا تحايا |
|
بُشرياتٍ بغبطةٍ وَهناء |
هذه الجنّةُ التي قد أُعدّتْ |
|
تتراءىٰ لأُعين الشُهداء |
لم تكن غيرَ ساعةٍ هي فصلٌ |
|
بين أُخرىٰ الهنا ودُنيا الشقاء |
ثم تحظىٰ بخيرِ فوزٍ ونعمىٰ |
|
بعد مأوىٰ لجنّةِ الأتقياء |
وبنو هاشمٍ نطاقُ عيونٍ |
|
مستديرٌ علىٰ خيامِ النساء |
وأبو الفضلِ فارسُ الجمع ترنو |
|
مقلتاهُ لمقُلةِ الحوراء |
الاستعداد للحرب
ولقد قاربوا الخيامَ جميعاً |
|
دونَ بُعدٍ ما بينها وتنائي |
واُحيطت في خَندق ملأوهُ |
|
حطباً حولهَا بخيرِ امتلاء |
ليشبّوا يومَ الوغىٰ فيه ناراً |
|
فيكونَ القتالَ عند اللقاء |
حينما يحملونَ فيه لوجهٍ |
|
واحدٍ دونَ سائرِ الأنحاء |
كلُّ هذا قد كان منهم بأمرٍ |
|
أخذوه عن سيّدِ الشهداء |