كلام الحسين عليهالسلام مع نافع
وتهادىٰ سبطُ النبوّةِ ليلاً |
|
لاختبار الرُبىٰ بظلِّ الخفاء |
حذراً أن تكونَ دون اختبارٍ |
|
مكمَناً للعدا وخيرِ وقاء |
ورأىٰ نافعٌ إمامَ البرايا |
|
خارجاً في غياهبِ الظلماء |
فاقتفىٰ إثرَهُ احتفاظاً عليه |
|
خيفةً من غوائلِ الأعداء |
فرنا قائلاً : أنافُع هذا |
|
ما الذي جاء فيكَ بعدَ العشاء |
قلتُ يا سيّدي خروجُك ليلاً |
|
لثنايا مُعسكرِ الخُصَماء |
قال فاسُلكْ ما بينَ تلك الروابي |
|
وانجُ بالنفس من عظيم البلاء |
هي واللهِ ليلةُ الوعد صدقاً |
|
وهو وعدٌ خلوٌ من الافتراء |
قلتُ واللهِ ما أنا عنكَ ماضٍ |
|
قطّ حتىٰ أذوقَ كأسَ الفناء |
فَرسي هَذهِ بألفٍ وسيفي |
|
مثلُها سيّدي بحدٍّ سواء |
لستُ أنأىٰ حتّىٰ يَكِلاّ
بفريٍ |
|
وبجريٍ منّي بأيّ تنائي |
حبيب والأصحاب أمام خيمة النساء
وسمعتُ الحوراءَ حينَ توارىٰ |
|
وأنا واقفٌ أمامَ الخباء |
تَتناجىٰ معَ الحسينِ وقالت |
|
وهي تبكي يا سيّدَ الشُهداء |
هل تبيّنتَ وابتليتَ النوايا |
|
من جميعِ الأصحابِ خيرَ ابتلاء |