إنّ طعمَ الحِمام مُرٌّ وأخشىٰ |
|
أنا أن يُسلموك دونَ عناء |
عندَ وقتِ اصطكاكِ كلّ سنانٍ |
|
بسنانٍ في وثبةٍ شعواء |
قال جرّبتُهم فلم أر إلاّ |
|
أشوساً أقعساً شديدَ المضاء |
وهُمُ يأنسونَ بالموت دوني |
|
رغباً في مسرّةٍ وهناء |
مثلما في محالب الأمِّ شوقاً |
|
يأنسُ الطفلُ عند وقت الغذاء |
قلت إي والإله وانصعتُ أسعىٰ |
|
لحبيبٍ في حَسرةٍ ورثاء |
قلتُ هذا جرىٰ فهلاّ تُنادي |
|
كلَّ أصحابنا بخير نداء |
قال سمعاً وطاعةً ودعاهُم |
|
يا ليوثَ الهيجا بخيرِ دُعاء |
فأجابوا لبّيكَ حينَ تجلَّوا |
|
كأُسودِ الشرىٰ وشُهب السماء |
قال ردّوا فلا سهرتُم عُيوناً |
|
لبني هاشمٍ عيونُ العلاء |
وحكىٰ للصحاب ما قد حكاهُ |
|
نافعٌ عندَ ساعةِ الإبتداء |
فأجابوه كلُّهم لو أَتَتنا |
|
ساعةُ الإذنِ من أبي الأزكياء |
لبدأناهُمُ جميعاً عُجالاً |
|
نَحنُ بالحرب دونَ أيّ رخاء |
قال سيروا معي وكان أمامَ الصَحب |
|
يَسري عَدْواً وهُم من ورَاء |
وهُمُ يَهرعونَ جنباً لجنبٍ |
|
وَجثوا قرب خيمة الحوراء |
وحبيبُ نادىٰ فنادوَاوا جميعاً |
|
يا كريماتِ خاتم الأنبياء |
هذهِ هذهِ السيوفُ المواضي |
|
من جميعِ الغُلمان والأولياء |
قد أصرّوا طُرّاً بأن يُغمدُوها |
|
في نَحور العدا بيوم اللقاء |
والعوالي آلوا بأن يركزُوها |
|
دونَكُم في صدورِ أهل العِداء |
سوفَ نفديكم بكلِّ نفيسٍ |
|
ونفوسٍ مخلوقةٍ للفداء |