أيُّ ليلٍ ضمَّ للحقّ رجالا |
|
يُرخِصون الروحَ أصحاباً وآلا |
ونساءً حُجِبتْ في خدرِها |
|
واطمأنَّتْ في حِمىٰ الصِيد عيالا |
وصغاراً هَوَّمَتْ أعينُها |
|
وعن الأقدار لم تُحفِ السؤالا |
لو أطلّتْ لرأتْ خيل العدىٰ |
|
ترمَحُ الأرضَ جنوباً وشمالا |
عاهدتْ شيطانَها لن تنثني |
|
يومَها أو تطأ القومَ مجالا |
وبناتُ الوحي تُسبىٰ ذُعَّراً |
|
وخيامُ الوحيِ تنهدُّ اشتعالا |
وبأطراف القنا رأسُ الهدىٰ |
|
وعلىٰ العُجْف السبايا تتوالىٰ |
وعليٌ يقدِمُ الركبَ وفي |
|
عُنْقه من رجلهِ القيدُ استطالا |
وله زينبُ تشكو ذُلَّها |
|
وهُموماً عاينتْ منها المَحالا |
صبرتْ واحتسبتْ ما نالَها |
|
في سبيل الله تلقاه نوالا |
حسبُها من أهل بيتٍ شمسُهُمْ |
|
في مَدىٰ التاريخ لم تغربْ
زوالا |
كتبَ الله لهم أجرَهُمُ |
|
ان يكونوا للكراماتِ مثالا |
ويشيدوا بالتقىٰ دولتهمْ |
|
آخرَ الدهر انتصافاً وسجالا |
وإمامُ الحقِّ في أشياعهِ |
|
يطلبُ الثاراثِ زحفاً واقتتالا |
|
فرات الاسدي ٦ / شعبان / ١٤١٦ ه |