(٣) |
|
ـ وكانت هوادجهمْ تذرعُ الريحَ ، كان الحداءُ
يُخامرُ عشبَ الكلامِ النديّ ويُشعلُ فيه الحنينْ
وكانوا يُلمّون أرواحهم حفنةً حفنةً في ضياع السنينْ
يموتونَ .. يحيونَ .. ينطفئونَ
وها هو طقس الحكايا
يُخامِرُهم بالفرات وبالأخضر القادم ـ الآن ـ من دمهِ ،
الذاهبِ ـ الآنَ ـ من دمهِ والظمأْ
الى كوكبٍ آخرٍ ما انطفأْ
وما حرثَتْهُ مرايا الصدأْ !! ـ.
(٤) |
|
ليركضَ كالبحر مرَّ بسحنته العاريهْ
مساءً من اللّهفة المشتهاة إلى وهَجٍ مترَفٍ ،
أو ينابيعَ مغسولةٍ برماد الفجيعهْ
ـ رمادِ المياه المضاجعِ جمرتَها الذاويهْ !
(٥) |
|
ليوغلَ كاللّيلِ دارَ على الأرضِ
واشتبكتْ بالنخيل ملامحُه وتوارىٰ