بقايا من الحزنِ
سرباً من الأغنيات الحيارىٰ
ومرَّ إلى النهر في خلسةٍ واستدارْ
.. إستدارا
ليشهدَ موتَ النهارْ !!.
|
فرات الأسدي ٣ / ١١ / ١٤١٧ ه |
موت النهار
أشعر أن فرات الأسدي قد وجد تعبيريّته المناسبة في هذه القصيدة الرؤيوية المركّبة بإدهاشٍ متقَن فهو في معظم شعره لا يقترب من البساطة المجردة ولا يتعامل معها أبداً ، فالأشياء في شعره أشياء ضمن علاقات بل هو يُقارب بين الأشياء التي لا علاقة بينها في تراكيب لفظيةٍ ليُنشئ حداثته بتأمّلٍ شعريٍّ متفلسف ، فقصيدته لها منطقٌ خاص بها ولو تجرّأنا فاستخدمنا شيئاً من المنطق العام أو بعض معطياته لتوصّلنا إلى كشف منطق قصيدته أو شيء مشابه لذلك ، فموت النهار قائمٌ على تقابل الموت مع الحياة التي جاء النهار هنا معادلاً لها لكن وفقاً للمشيئة التركيبية التي يعمل بها الشاعر.
سيكون الصراع بين الموت والحياة ظاهراً بعلاقاته التي لها أطرافها