ما حُدتُ عَنكَ وإنما هي قتلةٌ |
|
فيها نعيمٌ ليسَ فيه فواتُ |
وأجابَه أبناءُ هاشمَ خيرُ مَنْ |
|
وَلدتهُمُ الآباءُ والأمّاتُ |
لِمَ نحنُ هَذا فاعلونَ فَقُبِّحتْ |
|
مِن بعدِ فقدكَ للنُفُوسِ حياةُ |
لا كانَ مِنّا مثلُ هذا لا ولا |
|
كانتْ لنا لمّا مضيتَ نجاةُ |
هيهاتَ انا تاركوكَ وما لنا |
|
عُذرٌ غداةَ تضُمُّنا الندواتُ |
نفديكَ بالمُهجِ الغوالي كُلّنا |
|
وتُخاض مِنّا دونَكَ الغُمراتُ |
بدأَ المقالَ بذلك العبّاسُ واتّبعوه |
|
تُشرقُ منهم الوجناتُ |
أشبالُ حيدرةٍ وأبنا جعفرٍ |
|
وبنو الزكي القادةُ الساداتُ |
وبنو الحسينِ ومِنْ عقيلٍ عُصبةٌ |
|
لهم بمضمارِ العلا السبَقاتُ |
أبني عقيلٍ قَتلُ مُسلمَ حَسبُكُم |
|
قوموا اذهبوا لا تلقكم نَكبَاتُ |
ماذا يقولُ لنا الورى ونقولهُ |
|
لَهمُ وَفيهم لُوَّم وَوشاةُ |
إنّا تركنا شيخَنَا وإمامَنا |
|
وبنو العمومةِ ما لهم نجدَاتُ |
مِن خيرِ مَنْ ولدَ العمومُ وانجبتْ |
|
مِنْ نَسلها الخَالاتُ والعماتُ |
لم نرمِ سَهماً مَعَهُم كَلا ولمْ |
|
نَضرِبْ بسيفٍ والسيوفُ مُضاةُ |
لكننّا نمَضي بنهجِكَ سبّقاً |
|
تَفديكَ منا الروحُ والمهُجاتُ |
فالعيشُ بَعدكَ قُبّحتْ ايامُه |
|
وَوجُوهُه بالشّرِ مُسودّاتُ |
فخراً بني عَمرو العُلاء فأنتُم |
|
للعزّ ما بينَ الورى الذرواتُ |
انّ الفخارَ مُخيّمٌ في بابكُم |
|
والعزُ فيكُم والعُلا مَلكاتُ |
هذي النفوسُ السامياتُ لذكرِها |
|
مَهما ذُكرنَ روائحٌ عَطراتُ |
طَابتْ أصولهُمُ فطِبنَ فُروعُهم |
|
وعلى الأرومةِ تنبت الدوَحَاتُ |