ليفاجئ ويدهش ، وهذه حركة يُدرك منها انفتاح بسيط من السيد الامين على تجربة شعراء المهجر أو جماعة الديوان أو جماعة ابولو الشعريّتين ... وغير ذلك فقصيدتاه توظف للإيصال والنقل كل المعطيات حتى أن السيد يستخدم التدوير مرتين في قصيدته الاولى وسبع مرات في الثانية مع نفور هذه الآلية عن السلامة السمعية في بحر الكامل ، بل ويتمادى السيد الامين إلى ( خزل ) التفعيلة في البحر أي تحويل ( متفاعلن ) إلى ( مفتعلن ) تطبيقاً لنظر عروضي محض ليس له شواهد في الشعر العربي سوى الشواهد التي أوجدها العروضيون أنفسهم فنراه يقول :
لم نرمِ سهماً معهم ...
مستفعلن مفتعلن ...
فهو لا يعير اهتماماً لجمال المبنى بالقدر الذي يهمه توصيل المعنى بأيّ شكلٍ كان ...