شهدتْ لهَم تلكَ الوقائعُ أَنَّهم |
|
نُجبٌ كِرامٌ طيّبونَ سراةُ |
وتسابقتْ من بعدهِم مِن هاشمٍ |
|
آسادُ حربٍ مُقدِمونَ كُفاةُ (١) |
السيد محسن الأمين
يتواصل السيد الامين في قصيدتيه مع إنجازات القصيدة العمودية في تجربة النهضة فهو يوازيها ويحاذيها في التقاطه لشذرات متعدّدة من منابع متعددة بما يظهر الجهد الموسوعي في تلقّي النتاج الشعري الذي سبقه والذي عاصره ويمتزج هذا بتوقٍ عاطفي رومانسي متقاطع مع معطيات مدرسة المهجر في التعامل مع موضوعات حياتية شفافة مثل ( المساء ) الذي يرد في قصيدتي السيد الامين :
وأتى المساء وقد تجهم وجهة ...
او :
جاء المسا فدعاهم قوموا اذهبوا ...
وموضوع ( الصباح ) الذي يرد في القصيدتين أيضا بنفس التركيب :
وبدا الصباح فاقبلت زمر العدى |
|
نحو الحسين لها الضلال جنيبُ |
وبدا الصباح ولم تنم عينٌ لهم ...
فالمساء يأتي أو يجيء لأنه يريد أن يأتي أو يجيء ، أما الصباح فهو يبدو
__________________
(١) الدر النضيد للسيد محسن الامين : ص ٧١ ـ ٧٣.