قد وددت الممات ألفاً وكانت |
|
لغةُ القتل للحسين وقاءا |
إنّ روحي على يديَّ وأمشي ؟ |
|
حاشَ لله أن أروم بقاءا |
إنها النعمة الكبيرة تنصبُّ |
|
لأُلقي لها الفؤاد إناءا |
فرحةُ النفس أن تروح فداءا |
|
لحسينٍ فترتدي الأضواءا |
ويتكلّم جماعة أصحاب الإمام عليهالسلام بكلام يشبه بعضه بعضاً فيقولون :
قد أبت أنفسُ الكرام انهزاما |
|
وأحطناك سيّداً وإماما |
في غدٍ نُطعمُ المواضي قلوباً |
|
ونهزّ الرماحَ والأعلاما |
شرفٌ أن نموت دون حسينٍ |
|
ونفوسٌ نفدي بها الأسلاما |
وهنا يشكرهم الإمام عليهالسلام على موقفهم هذا :
لكم الجنّة الموشّاةُ بالنور |
|
وفائي وعينُ كلّ وسامِ |
أنتمُ الهالة المضيئة سرٌّ |
|
غرقت فيه قصة الأيامِ |
في غدٍ تنطوي الحياة ولكن |
|
سوف تحيونَ في نفوس الكرامِ |
كلُّ فردٍ يلقى المنيّة دوني |
|
دمه الماءُ في عروق النوامي |
صوت يجيء من وراء الغيب :
بارك الله في النفوس نفوسا |
|
عانقت في الوغى السيوف عروسا |
|
نزار سنبل الخميس ١ / ١١ / ١٤١٦ |