مجيء الجيوش والتضييق علىٰ الحسين عليهالسلام
وَاقبلتْ جيوُش آلِ حرْبِ |
|
حتّى بهم قدْ ضاقَ كلُّ رَحْبِ |
جاءَتْ لهُ بخيلها وَالرّجْلِ |
|
كأنّها تطِلبُهُ بِذَحْلِ |
عشرون ألف فارسٍ بَلْ زادوا |
|
وَالرّاجلونَ ما لَهم عِدادُ |
فضيّقوا علىٰ الحسينِ السّبُلا |
|
وَمَنَعوهُ سَهْلَها وَالجبَلا |
وَشَمّروا ثِيابَهمْ للحَرْبِ |
|
واسْتَسهَلوا لذاك كلَّ صَعْبِ |
تأجيل الحرب إلىٰ الصبح
فقالَ للعباسِ سِرْ للقَوْمِ |
|
واصْرِفْهُمُ بياضَ هذا اليومِ |
لَعَلَّنا لرَبّنا نُصلّي |
|
في هذه الليلة ذاتِ الفضلِ |
وَقدْ توقَّفَ ابنُ سعد عُمَرُ |
|
والخيرُ مِن أَمثالِه لا يَظْهرُ |
لكنَّ بعضَ القومِ من أتباعِهِ |
|
أبدىٰ لَهُ المَلامَ في
امتناعِهِ |
قال : لو انّ غيرَهُم إِلينا |
|
جاؤوا وَرامُوا ذاك ما أبينا |
كيفَ وَهُمْ اَجلُّ ساداتِ العَرَبْ |
|
وَهُمْ سُلالَةُ النبيِّ المُنْتَجَبْ |
فقالَ ذلكَ الظَّلومُ المعتدي |
|
إنّي قد أجّلْتُهُم إلىٰ غَدِ |