فقال (١) رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : أكثر عددا (٢) منها ، ملائكة يبتذلون (٣) في حمل أطباق النور عليها التحف من عند ربهم. وفوقها مناديل النور.
ويخدمونهم في حمل ما يحمل على آل محمد منها ، الى شيعتهم ومحبيهم. وان طبقا من تلك الأطباق (٤) يشتمل (٥) من الخيرات على (٦) ما لا يفي بأقل جزء منه ، جميع أموال الدنيا.
(وفي كتاب علل الشرايع (٧) : بإسناده الى مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد عن أبيه ـ عليهما السلام ـ قال : كان علي ـ عليه السلام ـ يقوم في المطر ـ أول مطر يمطر ـ حتى يبتل رأسه ولحيته وثيابه. فقيل له : يا أمير المؤمنين! الكنّ! الكنّ! قال : هذا ماء قريب العهد بالعرش. ثم أنشأ يحدث.
فقال : ان تحت العرش ، بحرا ، فيه ما ينبت به أرزاق الحيوانات (٨). وإذا أراد الله ـ عز وجل ـ أن ينبت ما يشاء لهم ، رحمة منه ، أوحى الله ـ عز وجل ـ فمطر منه ، ما شاء من سماء ، الى سماء. حتى يصير الى سماء الدنيا. فيلقيه الى السحاب. والسحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي الله ـ عز وجل ـ الى السحاب
__________________
(١) المصدر : قال.
(٢) أ : عدد.
(٣) المصدر : يتبذلون لال محمد في خدمتهم أتدرون فيما يتبذلون لهم.
(٤) المصدر : الطبقات.
(٥) أ : يشمل.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) علل الشرايع / ٤٦٣ ، ح ٨.
(٨) المصدر : الحيوان.