من قال إذا عطس (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)» على كل حال ، لم يجد وجع الأذنين والأضراس.
وبإسناده الى أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [حمدا]» (١) كثيرا (٢) ، كما هو أهله وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم ، خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب ، حتى يصير تحت العرش ، يستغفر الله له الى يوم القيامة) (٣).
(وفي الحديث (٤) : إذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، قال الله حمدني عبدي. وعلم أن النعم التي له من عندي. وأن البلايا التي اندفعت (٥) عنه ، بتطوّلي. أشهدكم أني أضيف له الى نعم الدنيا ، نعم الاخرة. وأدفع عنه بلايا الاخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا) (٦).
(الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : قد مر تفسيرهما. وكرره للتفصيل.
٩ وقيل : يحتمل أن يكون المراد «بالرحمن الرحيم» ، في البسملة ، هو المتجلّي بصور الأعيان الثابتة ، بفيضه الأقدس. فانه تعالى ، باعتبار عموم هذا الفيض وإطلاقه ، هو «الرحمن». وباعتبار تخصصه وتخصصه ، هو «الرحيم». والمراد بهما فيما بعدها ، هو المتجلي بصور الأعيان الوجودية ، بالاعتبارين المذكورين.
وقيل : ذكر الرحمة بعد ذكر «العالمين» وقبل ذكر (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ،
__________________
(١) موجود في المصدر.
(٢) ليس في ر.
(٣) ما بين القوسين ليس في أ.
(٤) عيون الاخبار ١ / ٣٠٠.
(٥) المصدر : دفعت.
(٦) ما بين القوسين يوجد في أ.