ولو أقسم] (١) بها ثمود وفرعون ، لنجيته.
فرفع عنهم القتل. فجعلوا يقولون : يا حسرتنا! [أين] (٢) كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين ، حتى كان الله يقينا شرّ الفتنة. ويعصمنا بأفضل العصمة] (٣).
(وَإِذْ قُلْتُمْ : يا مُوسى! لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) ، أي : لأجل قولك ، او لن نقرّ لك.
(حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً) : عيانا.
وهي في الأصل ، مصدر قولك جهرت بالقراءة ، استعير (٤) للمعاينة. والجامع بينهما ، الإدراك ، بلا ساتر.
ونصبها على المصدر. لأنه نوع من الرؤية ، أو الحال من الفاعل ، أو المفعول : أما على مذهب غير المبرد ، فمطلقا. وأما على مذهبه ، فلما مر من التعليل في المصدر. لأنه ذهب الى أن الحال ، لا يكون مصدرا ، الا إذا كان نوعا من عامله.
وقرئ جهرة ـ بالفتح ـ على أنه مصدر ، كالغلبة ، أو جمع جاهر ، كالكتبة.
فيكون حالا.
وقيل (٥) : ان قوله جهرة ، صفة لخطابهم لموسى ـ عليه السلام ـ وتقديره : وإذ قلتم جهرة ، لن نؤمن لك حتى نرى الله.
وهو ضعيف.
__________________
(١) ليس في المصدر. ولكن الكاتب أشار بعلامة الى وجود سقط ، لكنه لم يذكره.
(٢) يوجد في المصدر.
(٣) ما بين القوسين ليس في أ.
(٤) أ : أستعيره.
(٥) مجمع البيان ١ / ١١٥.