شاء. كذلك ربنا. لم يزل ربا عالما سميعا بصيرا.
وفي كتاب علل الشرايع (١) : بإسناده الى أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : سأل أبي ـ عليه السلام ـ رجل. وقال : حدثني عن الملائكة ، حين ردوا على الرب ، حيث غضب عليهم. وكيف رضي عنهم؟
فقال : ان الملائكة ، طافوا بالعرش ، سبع سنين (٢). يدعونه. ويستغفرونه.
ويسألونه أن يرضى عنهم. فرضي عنهم ، بعد سبع [سنين] (٣).
فقال : صدقت. ومضى.
فقال أبي ـ عليه السلام ـ : هذا جبرئيل ـ عليه السلام ـ أتاكم يعلمكم معالم دينكم. والحديث طويل. أخذت منه ، موضع الحاجة.
وفي مجمع البيان (٤) : روى عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : ان الملائكة سألت الله تعالى ، أن يجعل الخليفة منهم. وقالوا : نحن نقدسك. ونطيعك. ولا نعصيك كغيرنا.
قال : فلما أجيبوا بما ذكر في القرآن ، علموا أنهم تجاوزوا ما لهم. فلاذوا بالعرش ، استغفارا. فأمر الله تعالى آدم ، بعد هبوطه ، أن يبني في الأرض بيتا ، يلوذ به المخطئون ، كما لاذ بالعرش الملائكة المقربون. فقال الله تعالى للملائكة اني أعرف بالمصلحة منكم. وهو معنى قوله : أعلم ما لا تعلمون] (٥).
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) :
__________________
(١) علل الشرايع / ٤٠٧ ، مقاطع من ح ٢.
(٢) المصدر : سبعة آلاف سنة.
(٣) يوجد في ر والمصدر.
(٤) مجمع البيان ١ / ٧٥.
(٥) ما بين القوسين ليس في أ.