لما بعثت (١) محمدا وأقررته في مدينتكم (٢). ولم اجشّمكم (٣) الحطّ والترحال (٤) اليه. وأوضحت علاماته ودلائل صدقه لئلا يشتبه عليكم حاله. (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي)».
الذي أخذته على سلافكم وأنبيائهم (٥). وأمروهم أن يؤدوه الى أخلافهم ، ليؤمنن بمحمد العربي القرشي المبان بالآيات والمؤيد بالمعجزات التي منها أن كلمه ذراع مسموم. وناطقه ذئب. وحسن اليه عود المنبر. وكثر الله له القليل من الطعام.
وألان (٦) له الصلب ، من الحجارة. وصلبت لديه المياه السائلة. ولم يؤيد نبيا من أنبيائه بدلالة ، الا جعل له مثلها وأفضل منها. والذي جعل من (٧) أكبر آياته ، علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ شقيقه (٨) ورفيقه. عقله من عقله. وعلمه من علمه. وحلمه من حلمه. مؤيد دينه ، بسيفه الباتر ، بعد أن قطع معاذير المعاندين ، بدليله القاهر وعلمه الفاضل وفضله الكامل. (أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) الذي أوجبت به لكم نعيم الأبد ، في دار الكرامة ومستقر الرحمة. (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) في مخالفة محمد. فاني القادر على صرف بلاء من يعاديكم ، على موافقتي. وهم لا يقدرون على صرف انتقامي ، إذا آثرتم مخالفتي] (٩).
(وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ) من القرآن.
__________________
(١) المصدر : بعث.
(٢) المصدر : مرتبتكم.
(٣) المصدر : اجشمك.
(٤) المصدر : الرجال.
(٥) المصدر : أنبيائكم.
(٦) المصدر : لان.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) المصدر : شفيقه.
(٩) ما بين القوسين ليس في أ.