ولم يزك ، لم تقبل (١) صلاته ـ الحديث ـ.
وفي من لا يحضره الفقيه (٢) : وكتب الرضا ، علي بن موسى ـ عليه السلام ـ الى محمد بن سنان ، فيما كتب اليه من جواب مسائله : ان علة الزكاة ، من أجل قوت الفقراء وتحصين أموال الأغنياء. لأن الله ـ عز وجل ـ كلف أهل الصحة ، القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى. كما قال الله (٣) : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) : في أموالكم ، إخراج الزكاة. وفي أنفسكم ، توطين النفس (٤) على الصبر ، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله ـ عز وجل ـ والطمع في الزيادة ، مع ما فيه من الزيادة والرأفة والرحمة لأهل الضعف والعطف على أهل المسكنة والحث لهم على المواساة وتقوية الفقراء والمعونة لهم على أمر الدين. وهو عظة لأهل الغنى.
وعبرة لهم. ليستدلوا على فقراء الاخرة بهم. وما لهم من الحث في ذلك ، على الشكر لله ـ عز وجل ـ لما خولهم وأعطاهم والدعاء والتضرع والخوف ، من أن يصيروا مثلهم ، في أمور كثيرة ، في أداء الزكاة والصدقات وصلة الأرحام واصطناع المعروف] (٥).
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ) من أتاربكم (٦) في الخفية.
(بِالْبِرِّ) : اتباع محمد.
(وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ. وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ) :
[في شرح الآيات الباهرة : (٧) من تفسير العسكري ـ عليه السلام ـ : ان رؤساء
__________________
(١) المصدر : لم يقبل منه.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٤ ، ح ٧.
(٣) المصدر : تبارك وتعالى.
(٤) المصدر : الأنفس.
(٥) ما بين القوسين ليس في أ.
(٦) أ : أقاربكم.
(٧) شرح الآيات الباهرة / ١٦ ـ ١٧.